ہابرماس مقدمہ قصیرہ
يورجن هابرماس: مقدمة قصيرة جدا
اصناف
الحقيقة ←
الإجماع: فيما يتعلق بأي كلام ملفوظ «ك»، إذا كان «ك» حقيقيا، فإن «ك» قابل للإجماع المدفوع بالعقلانية.
علاوة على ذلك، يزعم هابرماس أن الصواب يمكن أيضا فهمه كشرط للفكرة الكامنة الأساسية؛ ولذا، فإن مفهوم الصواب يمكن حصره في معادلة مختلفة بعض الشيء:
الصواب ←
الإجماع: فيما يتعلق بأي معيار «م»: إذا كان «م» صوابا، فإن «م» قابل للإجماع المدفوع بالعقلانية.
عندما أقول كلاما أخلاقيا، فإنني أؤيد ضمنا المعيار الكامن وراء الفعل. وكما ألزم نفسي - في فعل تأكيد الكلام - بحقيقة الكلام، فعندما ألفظ جملة «السرقة إثم»، فإنني أؤيد المعيار الكامن وراءها «لا تسرق». وجهة النظر الأساسية هي أن أبعاد الصحة المختلفة - التأكيدات من ناحية، والأفعال الأخلاقية وأفعال الكلام من ناحية أخرى، والفرضيات والعناصر الأدائية - لها نفس البنية ونفس الوظيفة البراجماتية.
ينتهي هابرماس إلى أن مفهومي الحقيقة والصواب متناظران، وتثبت المعادلات الواردة أعلاه كيف يفترض بالتناظر أن يكون؛ إنه يكمن في جزء شرطي فيه الصحة والحقيقة والصواب على الترتيب على الجانب الأيمن من المعادلة، والإجماع المدفوع بالعقلانية على الجانب الأيسر. وأيا ما كان يزعم صحته أو حقيقته أو صوابه، يمكن بالضرورة أن يحظى بموافقة المشاركين في خطاب يجري على نحو ملائم. والعلاقة «ضرورية» بمعنى براجماتي خاص وحسب؛ ألا وهو أن المتحدثين والمستمعين والفاعلين بصفة عامة لا يستطيعون الفرار من هذه العلاقة. وتدلل صلة «إذا ... فإن» على معنى ضمني براجماتي، لا معنى منطقي.
وأخيرا، يقدم لنا هابرماس أيضا تفسيرا لهذا التناظر. فالحقيقة والصواب متناظران؛ لأنهما شرطان لمعيار دقة واحد: الحقيقة والصواب ينتميان إلى الصحة. سأستعرض المزيد من الصواب وعلاقته بالحقيقة، وسأسهب في تناول فكرة الخطاب لاحقا. والآن علينا أن ننتقل إلى برنامج النظرية الاجتماعية.
الفصل الرابع
برنامج النظرية الاجتماعية
نامعلوم صفحہ