224

Guidance to True Belief and Refutation of the People of Polytheism and Atheism

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الرابعة ١٤٢٠هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٩م

اصناف

الوقت الذي قُدر انهدام السد فيه؛ جعله الله مساويا للأرض، وعد لا بد منه، فإذا انهدم؛ يخرجون على الناس ويموجون وينسلون؛ أي: يسرعون المشي من كل حدب، ثم يكون النفخ في الصور قريبا من ذلك.
وأما الدليل من السنة؛ ففي "صحيح مسلم" من حديث النواس بن سمعان ﵁، عن النبي ﷺ؛ أنه قال: "إن الله تعالى يوحي إلى عيسى بن مريم ﵇ بعد قتله الدجال أني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد في قتالهم؛ فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أولهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذا ماء، ويحصرون عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خير من مئة دينار...." الحديث.
وفي حديث حذيفة عند الطبراني: "ويمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس".
قال الإمام النووي: "هم من ولد آدم عند أكثر العلماء".
وقال ابن عبد البر: "الإجماع على أنهم من ولد يافث بن نوح ﵇".
وذكر العلامة السفاريني: "قال ابن كثير: يأجوج ومأجوج طائفتان من الترك، من ذرية آدم"
ثم قال: "وهم من ذرية نوح، من سلالة يافث أبي الترك".
وقد أخبر النبي ﷺ عن قرب خروجهم وحذر منهم؛ فقال ﵊ كما في "الصحيحين"- عن أبي هريرة ﵁؛ أن رسول الله ﷺ قال: "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا".

1 / 236