غرر الخصائص الواضحة و عرر النقائص الفاضحة

الوطواط d. 718 AH
151

غرر الخصائص الواضحة و عرر النقائص الفاضحة

غرر الخصائص الواضحة و عرر النقائص الفاضحة

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

ذبح غيره شاعر يهجو جاهلًا ليس يدري من الجهالة من ذا ... دوّر البعر في بطون الجمال آخر يظنّ بأنّ الخمل في القطف نابت ... وأنّ الذي في باطن التين خردل وقالوا فلان لا يعرف اليمين من الشمال ولا الجنوب من الشمال ولا السماء من الأرض ولا الطول من العرض ينظر إلى العلم نظر المغشي عليه من الموت إن أصاب أحجم وإن أخطأ صمم وقالوا فلان خطؤه بعد اجتهاد وصوابه عن غير اعتماد وقال الشاعر يصيب ولا يدري ويخطي وما درى ... وكيف يكون النوك إلا كذلكا وقالوا الجهل رأس الفضائح ومعدن القبائح ومضمار العثار وهو الدليل على غلظ الطبع وجمود الخاطر وفساد التركيب واعتلال الذهن وكذب النفيل وخبث الطوية ويقال أشد حوادث الدنيا عالم يجري عليه حكم جاهل وكانت ملوك الفرس إذا غضبت على عالم وأرادت عقوبته حبسته مع جاهل شاعر وإذا بليت بجاهل متهكم ... يجد المحال من الأمور صوابا أوليته مني السكوت وربما ... كان السكوت عن الجواب جوابا وفي منثور الحكم من عرف بالجهل فهو لكل قبيحة أهل وقالوا لا يرى الجاهل إلا مفرطًا أو مفرطا يسئ عمدًا ويحسن غلطًا وقيل لبزرجمهر مالكم لا تعاقبون الجهال على أن يعقلوا فقال إنا لا نكلف العمي بأن يبصروا ولا الصم بأن يسمعوا وقال بعض الحكماء عمي الجهل أشد من عمي العين لأن الأعمى يتوقع أن يعثر فيما ارتفع من الأرض أو يسقط فيما انخفض منها

1 / 161