غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
اصناف
ومن كلامه (عليه السلام): «ألا إن (اللسان) (1) بضعة من الإنسان، فلا يسعده القول إذا امتنع، ولا يمهله النطق إذا اتسع، وإنا لأمراء الكلام، فينا تنشبت عروقه، وعلينا تتهدل غصونه.
واعلموا رحمكم الله أنكم في زمان القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق كليل، واللازم للحق ذليل. أهله معتكفون على العصيان، مصطلحون على الادهان، فتاهم عارم، وشائبهم آثم، وعالمهم منافق، وقارئهم مماذق. لا يعظم كبيرهم صغيرهم، ولا يعول (غنيهم) (2) فقيرهم» (3).
ومن كلامه (عليه السلام) لسلمان رضى الله عنه: «أما بعد، فإنما مثل الحياة الدنيا مثل الحية: لين لمسها، قاتل سمها، شديد نهشها؛ فأعرض عنها ما يعجبك، لقلة ما يصحبك منها؛ وضع عنك همومها، لما أيقنت من فراقها؛ وكن آمن ما تكون منها، أحذر ما تكون منها، فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أسخطه منها مكروه» (4).
وقال: «أزرى بنفسه من استشعر الطمع، ورضي بالذل من كشف فقره، وهانت عليه نفسه من أمر عليه لسانه» (5).
و: «الفقر يخرس الفطن عن حجته، والمقل غريب في بلدته» (6).
و: «العجز آفة، والصبر شجاعة، والزهد ثروة، والورع جنة، ونعم القرين الرضى» (7).
صفحہ 123