کتاب الغرباء
كتاب الغرباء
تحقیق کنندہ
بدر البدر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1403 ہجری
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 100 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
تحقیق کنندہ
بدر البدر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1403 ہجری
كل شئ له فيه لذة ينام بالليل في الأودية والشعاب ويقيل النهار في فيافي الجبال والشجر على التراب، وإذا مر بما تهواه النفوس لم يعرج عليه يحادث نفسه بالصبر عنه، [يقول لها]. حتى أبلغ مستقري فأمنحك ما تحبين.
إذا أجهده السير يبكي بحرقة، ويئن بزفرة ويختنق بعبرة، لا يجفو على من جفا عليه، ولا يؤاخذ من آذاه، ولا يبالي من جهله، قد هان عليه في غربته جميع أمور، الدنيا حتى يقطع السفر ويرد الحضر.
فقيل لهذا المؤمن العاقل الذي يريد الآخرة ويشنأ الدنيا: كن في الدنيا مثل هذا الغريب لا يعرج الا على ما قل وكفى وقد ترك ما كثر وإلهي، فإنك إذا فعلت ذلك كنت غريبا كعابر سبيل، حتى ترد الآخرة، وأنت مخف من الدنيا، حينئذ تحمد عواقب الصبر في جميع ما نالك من المشقة في سفرك، والله أعلم.
[21] - أخبرنا محمد قال: أنشدني أبو بكر، محمد بن الجهم المالكي لبعض الحكماء: [من الهزج] فتى كأس فلم يأسا * على ما يعطب الناسا (1) ولكن جد في السير * فما قصر مذ كأسا وقوم جمعوا الدنيا * فصار القوم حراسا فلم يشغل بهم قلبا * ولم يرفع بهم رأسا
صفحہ 41