19

غنیہ فی اصول دین

الغنية في أصول الدين

تحقیق کنندہ

عماد الدين أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1406هـ - 1987م

پبلشر کا مقام

لبنان

ولا يجوز أن يكون المخصص والمقتضي طبيعة لأن على قول من يثبت الطبيعة يظهر تأثير الطبيعة عند ارتفاع المواقع من غير تأخير وإذا كان تأثير الطبيعة لا يتأخر فالطبيعة إن كانت قديمة أوجبت قدم العالم وإذا كانت حادثة اقتضت مخصصا موجودا وإذا بطل ذلك ثبت أن المخصص فاعل مختار أراد الوجود بدل عن العدم

ومن الدليل على إثبات الصانع أنه لا يتصور في العقول بناء بلا بان وكتابة بلا كاتب فكيف يتصور خلق بلا خالق

ويتضح ذلك بآيات من كتاب الله تعال قال الله تعالى

﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

وقوله

﴿والله خلقكم وما تعملون

وغير ذلك من الآيات

مسألة

إذا ثبت أن للعالم صانعا فالصانع واحد ووصفنا البارئ تعالى بأنه واحد له معنيان أحدهما أن ذاته غير منقسم على معنى أنه ليس له أجزاء وأبعاض بل هو واحد على التحقيق

والمعنى الثاني أنه لا نظير له ولا مثل له وكلا المعنيين حقيقة

صفحہ 66