غنیہ طالبین
الغنية لطالبي طريق الحق
ایڈیٹر
أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
اصناف
قالت: وكان ﷺ -يرغبهم في حديث رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة، فتوفى رسول الله ﷺ -والأمر على ذلك في أيام خلافة أبى بكر الصديق ﵁ -وصدرًا من خلافة عمر ﵁.
وروى عن علي ﵁ -أنه قال: إنما أخذ عمر بن الخطاب ﵁ -هذه التراويح من حديث سمعه مني، قالوا: وما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: سمعت رسول الله ﷺ -يقول: "إن لله تعلى حول العرش موضعًا يسمى حظيرة القدس وهي من النور، فيها ملائكة لا يحصى عددهم إلا الله ﷿، يعبدون الله تعالى عبادة لا يفترون ساعة، فإذا كان ليالي شهر رمضان استأذنوا ربهم أن ينزلوا إلى الأرض، فيصلون مع بني آدم، فيأذن لهم فينزلون كل ليلة إلى الأرض فيصلون مع بني آدم، فكل من مسهم من أمة محمد ﷺ -أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدًا" فقال عمر ﵁ -إذ ذاك: فنحن أحق بهذا، فجمع للتراويح وسنها.
وروى عن علي بن أبي طالب ﵁ -أنه خرج في أول ليلة من شهر رمضان، فسمع القرآن في المساجد، فقال: نور الله قبر عمر كما نور مساجد الله بالقرآن، وكذلك يروى عن عثمان بن عفان ﵁.
وفي لفظ آخر: أن عليًا ﵁ -اجتاز بالمساجد وهي تزهو بالقناديل والناس يصلون التراويح، فقال: نور الله ﷿ -على عمر قبره كما نور مساجدنا.
وروى عن النبي ﷺ -أنه قال: "من علق في بيت من بيوت الله قنديلًا لم تزل الملائكة تستغفر له وتصلى عليه وهم سبعون ألف ملك حتى يطفأ ذلك القنديل".
وعن أبى ذر الغفاري ﵁ -أنه قال: "صلينا مع رسول الله ﷺ -فلما كانت الليلة الثالثة والعشرون قام فصلى بنا حتى مضى ثلث الليل، ثم لما كانت الليلة الرابعة والعشرون لم يخرج إلينا، فلما كانت الليلة الخامسة والعشرون خرج وصلى بنا حتى مضى شطر الليل، فقلنا له: لو نفلتنا ليلتنا هذه، فقال ﷺ: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ولم يصل بنا في الليلة السادسة والعشرين، فلما كانت الليلة السابعة والعشرون قام بنا وجمع أهله وصلى بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قيل: وما الفلاح؟ قال: السحور".
2 / 24