129

غربة الإسلام

غربة الإسلام

تحقیق کنندہ

عبد الكريم بن حمود التويجري

ناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

وكذا رواه أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري، من طريق ابن لهيعة عن دراج، فذكره بمثله. وروى الآجري أيضا بسنده، عن ابن عمر ﵄ قال: ذكر عند رسول الله ﷺ طوبى فقال: «يا أبا بكر، هل بلغك ما طوبى؟» قال: الله ﷿ ورسوله أعلم، قال: «طوبى شجرة في الجنة لا يعلم ما طولها إلا الله ﷿، يسير الراكب تحت غصن من أغصانها سبعين خريفا، ورقها الحلل يقع عليها طير كأمثال البخت» قال أبو بكر ﵁: إن هناك طيرا ناعما يا رسول الله؟ قال: «أنعم منه من يأكله، وأنت منهم إن شاء الله يا أبا بكر». ورواه ابن مردويه بنحوه، وخرّج أيضا من حديث ابن عباس ﵄ نحو ذلك. وعن قرة بن إياس المزني ﵁ نحو ذلك أيضا، رواه ابن جرير. فهذه الأحاديث يشد بعضها بعضا، ولها شواهد في الصحيحين وغيرهما من حديث سهل بن سعد، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وأنس بن مالك ﵃. وأما الغرباء فهم أهل السنة والجماعة، وهم الطائفة المنصورة، والفرقة الناجية من ثلاث وسبعين فرقة كلها تنتسب إلى الإسلام، ووراء ذلك الأدعياء الذين ينتسبون إلى الإسلام، ويدّعونه وهم عنه بمعزل، فمنهم فئام قد لحقوا بالمشركين، وفئام يعبدون الأوثان، وفئام من الدهرية، وعُبّاد الطبيعة، وفئام من المعطلة والجهمية، وأفراخ القرامطة والباطنية،

1 / 125