بكر الصّديق، وعمر بن الخطاب، وأبي عبيدة بن الجرّاح، والمغيرة١ بن شعبة، ورافع الطائي، وعوف بن مالك، ﵃ أجمعين.
أمّا قائد الجيش، فقد ورد في رواية الزهري السابقة:
[٢٠] أنّ رسول الله ﷺ بعث بعثين إلى كلب، وغسَّان، "وأمّر على أحد البعثين أبا عبيدة بن الجرّاح، وأمّر على البعث الآخر عمرًا ابن العاص، فانتدب في بعث أبي عبيدة أبا بكر وعمر، فلمّا كان عند خروج البعث دعا رسول الله ﷺ أبا عبيدة وعمرًا، فقال: لا تعاصيا، فلمّا فصلا من المدينة خلا أبو عبيدة بعمرو، فقال له: إنّ رسول الله ﷺ عهد إليَّ وإليك أن لا تعاصيا، فإمّا أن تطيعني، وإمّا أن أطيعك. فقال: لا بل أطعني، فأطاع أبو عبيدة، وكان عمرو أميرًا على البعثين كليهما"٢.
وذكر الشعبي في روايته:
[٢١] أنّه بعثٌُ واحدٌ مقسومٌ قسمين: مهاجرين، وأعراب، وأنّ رسول الله ﷺ استعمل "أبا عبيدة على المهاجرين، واستعمل عمر بن العاص على الأعراب"٣.
١ المغيرة بن شعبة بن مسعود الثقفي (صحابي مشهور) أسلم قبل الحديبية، وولي إمرة البصرة والكوفة، مات سنة خمسين على الصحيح. (تقريب ٥٤٣) .
٢ سبق تخريجها برقم: [٩] .
٣ سبق تخريجها برقم: [١٠] .