299

Ghazwah of Mu'tah and the Northern Saraya and Prophetic Missions

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

لأنّالضيافة حقًّا أن تكون للسرور لا الحزن١".
في حديث عبد الله بن جعفر ﵄، وقوله: "ثُمَّ أمهل آل جعفر ثلاثًا أن يأتيهم، ثُمّ أتاهم فقال: "لا تبكوا على أخي بعد اليوم".
قال ابن كثير: "وهذا يقتضي أنّه ﵊ أرخص لهم في البكاء ثلاثة أيام، ثُمَّ نهاهم عنه بعدها٢".
أمّا بالنسبة للمراثي٣ التي قيلت في أهل مؤتة، فيؤخذ منه جواز رثاء الميّت، وقد رثت فاطمة ﵂ أباها ﷺ، ورثاه غيرها، وفعله كثيرٌ من الصحابة ﵃، وغيرهم من العلماء ﵏، وما ورد من النهي عنها محمول على ما يظهر فيه تبرم أو على فعله مع الاجتماع له، أو على الإكثار، أو على ما يجدد الحزن٤".

١ عون المعبود، شرح سنن أبي داود ٨/٤٠٦-٤٠٧.
٢ البداية والنهاية ٤/٢٥٢.
قلت: "كانت الرخصة في البكاء العادي، وليس النياحة المنهي عنها ابتداءً.
٣ جمع مرثية، وهي عدّ محاسن الميّت نظمًا ونثرًا.
٤ العامري: "بجهة المحافل ١/٣٩٥.

1 / 371