غیبت نعمانی
الغيبة للنعماني
بروح منه @HAD@ ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي قال فبكيت ثم قلت له كيف نصنع فقال يا أبا عبد الله ثم نظر إلى شمس داخلة في الصفة أترى هذه الشمس فقلت نعم فقال لأمرنا أبين من هذه الشمس
عبد الرحمن بن أبي نجران عن محمد بن مساور عن المفضل بن عمر وذكر مثله إلا أنه قال في حديثه وليغيبن سنين من دهركم
أما ترون زادكم الله هدى هذا النهي عن التنويه باسم الغائب(ع)وذكره بقوله(ع)إياكم والتنويه وإلى قوله ليغيبن سبتا من دهركم وليخملن حتى يقال مات هلك بأي واد سلك ولتفيضن عليه أعين المؤمنين وليكفأن كتكفؤ السفينة في أمواج البحر يريد(ع)بذلك ما يعرض للشيعة في أمواج الفتن المضلة المهولة وما يتشعب من المذاهب الباطلة المتحيرة المتلددة وما يرفع من الرايات المشتبهة يعني للمدعين للإمامة من آل أبي طالب والخارجين منهم طلبا للرئاسة في كل زمان فإنه لم يقل مشتبهة إلا ممن كان من هذه الشجرة ممن يدعي ما ليس له من الإمامة ويشتبه على الناس أمره بنسبة ويظن ضعفاء الشيعة وغيرهم أنهم على حق إذا كانوا من أهل بيت الحق والصدق وليس كذلك لأن الله عز وجل قصر هذا الأمر الذي تتلف نفوس ممن ليس له ولا هو من أهله ممن عصى الله في طلبه من أهل البيت ونفوس من يتبعهم على الظن والغرور على صاحب الحق ومعدن الصدق الذي جعله الله له لا يشركه فيه أحد وليس لخلق من العالم ادعاؤه دونه فثبت الله المؤمنين مع وقوع الفتن وتشعب المذاهب وتكفؤ القلوب واختلاف الأقوال وتشتت الآراء ونكوب الناكبين عن الصراط المستقيم على نظام الإمامة وحقيقة الأمر وضيائه غير مغترين بلمع السراب والبروق الخوالب ولا مائلين مع الظنون الكواذب حتى يلحق الله منهم من يلحق بصاحبه(ع)غير مبدل ولا مغير ويتوفى من قضى نحبه منهم قبل ذلك غير شاك ولا مرتاب ويوفى كلا
صفحہ 153