فهذا أولا خبر واحد لا يدفع المعلوم لأجله ولا يرجع إلى مثله وليس يخلو أن يكون المراد به أنه ليس بيني وبين القائم أب أو أراد لا يلدني وإياه أب فإن أراد الأول فليس فيه تصريح بأن موسى هو القائم ولم لا يجوز أن يكون المراد غيره كما قالت الفطحية.
إن الإمام بعد أبي عبد الله(ع)عبد الله الأفطح ابنه وإذا احتمل ذلك سقط الاحتجاج به على أنا قد بينا أن كل إمام يقوم بعد الأول يسمى قائما فعلى هذا يسمى موسى قائما ولا يجيء منه ما قالوه على أنه لا يمتنع أن يكون أراد ردا على الإسماعيلية الذين ذهبوا إلى إمامة محمد بن إسماعيل بعد أبي عبد الله(ع)فإن إسماعيل مات في حياته فأراد الذي يقوم مقامي ليس بيني وبينه أب بخلاف ما قالوه وإن أراد أنه لم يلده وإياه أب نفيا للإمامة عن إخوته فإنا نقول بذلك مع أنه ليس ذلك قولا لأحد.
قال الموسوي وأخبرني علي بن خلف الأنماطي قال حدثنا عبد الله بن وضاح (1) عن يزيد الصائغ (2) قال لما ولد لأبي عبد الله(ع)أبو الحسن(ع)عملت له أوضاحا (3) وأهديتها إليه فلما أتيت أبا عبد الله(ع)بها قال لي يا يزيد أهديتها والله لقائم آل محمد(ص) (4)
. فهو مع كونه خبرا واحدا رجاله غير معروفين ولو سلم لكان الوجه فيه ما قلناه من أنه القائم من بعده بلا فصل على ما مضى القول فيه.
قال الموسوي وحدثني أحمد بن الحسن الميثمي (5) عن أبيه عن
صفحہ 44