غایت المطلوب
غاية المطلوب في الأثر المنسوب لعامر المالكي
الآية مشى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ومعه المهاجرون حتى وقف على باب مسجد قبا فإذا الأنصار جلوس منهم عويم بن ساعدة فقال أمؤمنون أنتم فسكتوا قم أعادها فقال عمر يا رسول الله أنهم لمؤمنون وأنا معهم فقال ( صلى الله عليه وسلم ) أترضون بالقضاء قالوا نعم فقال تصبرون على البلاء قالوا نعم قال أتشكرون في الرخاء فقالوا نعم ثم قال ( صلى الله عليه وسلم ) مؤمنون ورب الكعبة فجلس ثم قال يا معشر الأنصار أن الله عز وجل قد أثنى عليكم في الطهور فما الذي تصنعون عند الوضوء وعند الغائط فقالوا يا رسول الله تنبع الغائط الأحجار الثلاثة ثم نتبع الأحجار الماء فتلى عليهم الآية وقال ابن مسعود أما نحن فكان يجزينا ثلاث مدرات أو ثلاثة أحجار وأما أنتم فلا يسعكم ( 90 ) إلا الغسل لأنا كنا من قلة الطعام نبعر كما يبعر البعير وأنتم تبطلون بلط البعير وروي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تفوط فطلب حجارة يتجمر بها فجاءه ابن مسعود بحجر فتجمر به ثم قال زدني فأتاه بحجر فتجمر ثم قال زدني فأتاه بروثة فرمى بها ولم يتجمر بالروثة وروى علقمة بن عبد الله أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لا تستنجوا بروث ولا عظم فإنها زاد إخوانكم من الجن وحديث آخر أما العظم فإنه زاد إخوانكم من الجن وأما الروث فإنه علف دوابهم وعن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لا تستنجوا باليمين ولا تستنجوا بعظم ولا رجيع وفي خبر أنه نهى ( صلى الله عليه وسلم ) أن يتمسح بالروثة والرمة وروى أنه قال ( صلى الله عليه وسلم ) من استنجى بالرمة فقد برئ مما انزل الله على محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وفي حديث آخر اتقوا الملا عن الثلاث وهي الموارد والطرق والظل وروى أنه ( صلى الله عليه وسلم ) نهى أن يستطيب الرجل بيمينه ونهى ( صلى الله عليه وسلم ) أن يستنجي بشيء من الطعام وقال من فعل ذلك فهو ملعون وأن الله لعن أمة كانوا يستنجون بالطعام فقد نهى الله
(1/76)
صفحہ 81