الله عليه وسلم ) أوتينا الإيمان قبل القرآن سيأتي بعدكم قوم يؤتون القرآن قبل الإيمان يقيمون حروفه ويضيعون حدوده يقولون قرأنا فمن اقرأ منا وعلمنا فمن أعلم منا فذلك حظهم وفي لفظ آخر أولئك شرار هذه الأمة وعنه عليه السلام أنه قال سيكون بعدي امرآء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولم يرد على الحوض وعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من طريق أنس أنه قال العلماء أمناء الرسل على عباد الله عز وجل ما لم يخالطوا السلاطين فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم ويروي أنه قيل للأعمشي لقد أحييت العلم بكثرة من يأخذ عنك فقال لا تعجلوا ثلث يموتون قبل الإدراك وثلث يلزمون السلاطين فهم شر الخلق والثلث الباقي لا يصلح منهم إلا القليل وعن سعيد بن المسيب أنه قال إذا رأيتم العالم يغشي الأمراء فاحترزوا منه فإنه لص وفي رسالة أبي سفيان محبوب رحمه الله قال وقديما اتخذت الجبابرة عباد الله خولا ودينه ( 83 ) دغلا وماله دولا واستحل الخمر بالنبيذ والنجس بالزكاة والسحت بالهدية يأخذونها من غضب الله وينفقونها في معاصي الله ووجدوا على ذلك من خونة العلم أعوانا فهؤلاء الأعوان خطباء أهل الجور على المنابر وبهؤلاء الأعوان قامت راية الفسق فلا ينظر لذلك الجاهل فيسأل وبهؤلاء الأعوان مشى المؤمن في طرقات الأرض بالتقية والكتمان فهو كاليتيم المنفرد يستد به من لا يتقي الله وعن عبادة بن الصامت أنه قال حب القارئ من الناسك للأمراء نفاق وحبه للأغنياء رياء وعن أبي ذر رحمه الله أنه قال من كثر سواد قوم فهو منهم أي من أكثر سواد الظلمة وعن ابن مسعود رحمه الله تعالى قال أن الرجل ليدخل على السلطان و معه دينه فيخرج ولا دين له قيل له ولم قيل لأنه يرضيه بسخط الله تعالى وعن الأوزاعي قال ما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من عالم يزور عاملا وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال شرار العلماء
(1/70)
صفحہ 75