قالوا فأخبرنا بخيارنا نجالسهم قال ( صلى الله عليه وسلم ) الذين إذا أرادوا ذكر الله عز وجل قالوا فأي الناس أشر قال ( صلى الله عليه وسلم ) اللهم عفوا قالوا اخبرنا يا رسول الله قال عليه السلام العلماء إذا فسدوا وذكر جابر بن زيد ( رضي الله عنه ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال لإسامة بن زيد عليك بطريق الجنة وإياك أن تختلج دونه فقال أسامة يا رسول الله ما أسرع ما يقطع به هذا الطريق فقال عليه السلام الظلماء في الهواجر وكسر النفس عن لذات الدنيا يا أسامة إياك وكل ذي كبد جائعة أن يخاصمك يوم القيامة وإياك ودعاء عباد الله الذين إذا أبوا اللحوم واحرقوا الجلد ومشيت أبصارهم فإن بهم يصرف الله البلاء والزلازل والفتن ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) واشتد نحيبه حتى ظنوا أنه أمر حدث من السماء ثم قال يا ويح هذه الأمة ماذا يلقى منهم من أطاع الله من السماء عز وجل بعدي وعنه عليه السلام أنه قال أكثر الناس أمانا يوم القيامة أكثرهم فكرا في الدنيا وأكثرهم ضحكا في الآخرة أكثرهم بكاء في الدنيا وأشد الناس فرحا في الآخرة أطولهم حزنا في الدنيا وروى في الإسرائيليات أن حكيما من الحكماء صفف ثلاثمائة وستين مصحفا من الحكمة حتى وصف بالحكمة فأوحى الله تعالى إلى نبيهم قل لفلان قد ملأت الأرض نفافا ولم تردني بشيء من ذلك لا أقبل من نفافك شيئا فندم الرجل وترك ذلك وخالط ( 82 ) أهل العامة ومشي في الأسواق وأكل مع بني إسرائيل وتواضع في نفسه فأوحي الله عز وجل إلى ذلك وعن ابن عمر قال لقد عشنا برهة من الدهر فإن أحدنا يؤتي الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة فيتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزجرها وما ينبغي أن يتوقف عنده منها ولقد رأيت رجالا يؤتي أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عنده ونيثره نثر الدقل وفي خبر آخر بمثل معناه قال كنا أصحاب رسول الله ( صلى
(1/69)
صفحہ 74