الخصم وردت امرأة على عمر ( رضي الله عنه ) ونبهته على الحق في خطبته على ملاء من الناس فقال أصابت امرأة واخطأ رجل وفي لفظ كل يخاصم عمر حتى المرأة وذلك حين تكلم في نقص صدقات النساء وسأل رجل عليا فأجابه فقال ليس كذلك يا أمير المؤمنين ولكن كذا وكذا فقال أصبت وأخطأت وفوق كل ذي علم عليم واستدرك ابن مسعود على أبي موسى الأشعري فقال أ[و موسى لا تسألوني عن شيء وهذا الحبر بين أظهركم وذلك لما يسأل أبو موسى عن رجل قاتل في سبيل الله فقتل فقال هو في الجنة وكان أمير الكوفة فقال ابن مسعود ( رضي الله عنه ) أعد على الأمير فلعله لم بفهم فأعاد وأعاد الجواب فقال ابن مسعود رضي الله عنه أنا أقول أن قتل وأصاب الحق فهو في الجنة وقال أبو موسى ما قال وعنه عليه السلام أنه قال من تعلم العلم للرفقة والعظمة أوفقه الله تعالى موقف الذل و الصغار يوم القيامة ويجعله الله تعالى عليه حسرة حتى يكون العلم لأهله زينا وعنه عليه السلام أنه قال كان آخر الزمان عباد جهال وعلماء فساق وفي حديث آخر عنه عليه الصلاة السلام أنه قال لا تقوم الساعة حتى تكون أمناء خونة وقراء فسقة ليست لهم رعة تغشاهم فتنة مظلمة يتهوكون فيها كما تهترك اليهود في الظلمة وعنه عليه السلام أنه قال لن تزال هذه الأمة تحت يد الله تعالى وفي كنفه ما لم يمأل قراؤها أمراؤها وما لم يزك صلحائها فجارها وما لم يهن شرارها خيارها فإذا فعلوا ذلك رفع الله عنهم يده وسلط عليهم جبابرة فساموهم سوء العذاب وضربهم بالفاقة والفقر وملاء قلوبهم رعبا ( 74 ) وعنه عليه السلام أنه قال أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها وبلغنا أنه وقيل يا رسول الله أي الشر أشر قال اللهم عفوا أشر الشر شرار العلماء وعنه عليه السلام أنه قال لا نأمن غير الدجال أخوف عليكم من الدجال قيل وما ذاك يا رسول الله قال أئمة ضالون مضلون وعن حذيفة بن اليمان قال يا رسول الله هذا الخير الذي أتانا الله بك هل بعده من شر قال
(1/62)
صفحہ 67