وإذا سأل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم ومنزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد وعن علي أيضا قال ما أبردها على الكبد قالها ( 72 ) ثلاث مرات قالوا وما ذلك يا أمير المؤمنين قال إذا سأل الرجل عما لا يعلم فيقول الله اعلم أي أرض تسعني وأي سماء تظلني إذا قلت على الله ورسوله ما لا لأعلم وفي لفظ آخر قال فإن العالم من عرف أن ما يعلم فيما لا يعلم قليل وعن أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) أنه قال على منبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أيأنف أحدكم إذا سأل عما لا يعلم أن يقول الله اعلم وقال عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) إذا ترك العالم قول لا أدري أصيب مقاتلة وعن عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) أنه قال لو كان أحد مكفأ من العلم لاكتفى منه موسى عليه السلام حيث قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا وعن عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت يا رسول الله متى يعرف الإنسان ربه قال إذا عرف نفسه وعنه عليه السلام أنه قال قليل الفقه خير من كثير من العبادة وكفى بالمرء علما إذا عبد الله وكفى به جهلا إذا أعجب برأيه وقال ابن محبوب رحمه الله لا يزال العالم عالما ما دام يتعلم فإذا رأى أنه قد استغنى فهو جاهل وعن الشعبي أنه قال العلم ثلاثة أشبار من نال منه شبرا شمخ بأنفه فظن أنه عالم ومن نال الشبر الثاني صغرت إليه نفسه وعلم أنه جاهل وأما الشبر الثالث هيهات لا يناله أحد أبدا وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال لكل شيء فترة فمن كانت فترته إلى العلم فقد نجى وقال رجل لأبي هريرة أريد أن أتعلم وأخاف أن أضيعه فقال كفى بترك العلم أضاعة وفي الحديث ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدال ثم قراء ما ضربوه لك إلا جدالا بل هم خصمون وعنه عليه السلام أنه قال لا يجادل إلا منافق أو مرتاب ( 73 ) وعن الأوزاعي أنه قال أراد الله بقوم أعطاهم الجدل ومنعهم العمل وفي الخبر المشهور أبغض الخلق إلى الله الألد
(1/61)
صفحہ 66