(1/48)
وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال العالم أمين الله في الأرض وقال عليه الصلاة والسلام صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس الأمراء والفقهاء ( 57 ) وعنه عليه الصلاة والسلام قال فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وفضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي وعنه عليه الصلاة والسلام قال إلا أدلكم على أشرف أهل الجنة قالوا بلى يا رسول الله قال هم علماء أمتي وقال كميل بن زياد أخذ بيدي علي بت أبي طالب فأخرجني إلى ناحية الجبانة فلما أصخر تنفس الصعداء قال لي يا كميل أن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير يا كميل أحفظه مني ما أقول لك الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيؤا بنور العلم ولم يلجأوا إلى كتب وثيق وقال أن هاهنا لعلما جما أي كثيرا وأشار بيده إلى صدره لو أصبت له حمله بلى قد أصبت لعنا غير مأمون ويستعمل إله الدين في طلب الدنيا ويستظهر بحجج الله وبكتابه وبنعمه على معاصيه أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في انجائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة لا يدري أين الحق أن قال أخطأ وأن أخطأ لم يدر مشغوف بكلام بدعته بدله فيها بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن بعبادته وأن من الخير كله من عرفه الله دينه وكفى بالمرء جهلا أن يعرف دينه وأن من أبغض خلق الله إليه عبدا وكله الله إلى نفسه إلا لاذا ولا ذاك أومن هو متهوم بالذات سلس القيادة إلى الشهوات أو معز ما يجمع الأموال والإدخال منقادا لهواه و ليس من رعاة الدين أقرب سبها به الأنعام السائمة كذلك بموت العالم حامله ثم قال اللهم بلى لا تخلق الأرض من قائم لله عز وجل بحججه أما ظاهرا مشهورا وأما خفيا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وميثاقه بكم وأين أولئك الأقلون ( 58 ) عددا الأعظمون قدرا بهم يحفظ الله حججه حتى يؤديها في قلوب أشبههم يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس
صفحہ 53