لرحلت إليه قال سفيان بن عيينة أحوج الناس إلى تعليم العلم وطلبه العلماء لأنهم أعلام يقتدى بهم فصل أبو إمامة الباهلي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال يا أيها الناس تعلموا العلم يا أيها الناس عليكم بالعلم قبل أن يرفع فإن العالم والمتعلم كهذه من هذه وجمع بين إصبعيه الوسطى والتي تليها شريكان في الخير ولا خير في سائر الناس وعن أنس بن مالك عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال الفقه في الدين حق على كل مسلم ألا فتعلموا وعلموا وتفقهوا ولا تموتوا جهالا وروى أن رجلا جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال علمني العلم فقال أذهب فتعلم القرآن ثم عاد إليه فقال له مثل ذلك فقال له في الرابعة اقبل الحق ممن جاءك به بعيدا كان أو قريبا بغيظا كان أو حبيبا ورد الباطل على من جاءك به بغيظا كان أو حبيبا وقال ( صلى الله عليه وسلم ) من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا وقال ( 37 ) ( صلى الله عليه وسلم ) اهلك أمتي رجلان عالم فاجر وعابد جاهل وعن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن الأرض لا تخلوا من قائم لله بعلم وروى عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم وقال الأنف كاد العلماء أن يكونوا أربابا وكل عز لم يوطده العلم فإذا ما يصير وقال عرق بن الزبير لبنيه تعلموا يا بني فإن تكونوا صغار قوم فعسى أن تكونوا كبارا آخرين ثم قال وسوأتاه ما أقبح الجهل وقال معاذ بن جبل ( رضي الله عنه ) سمعت حديثا من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) هو عندي مخزوم ثم بكى فقيل له ما يبكيك حدثنا بذلك فنهض فجثى على ركبتيه وقال وصاني حبيبي وقرة عيني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بطلب العلم فقال يا معاذ تعلموا العلم فإن تعليمه لله خشية وطلبه عبادة والبحث عنه جهاد ومذاكرته تسبيح وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى والعلم أنيس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في
صفحہ 34