(1/1) قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته للدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها كانت هجرته إلى ما هاجر إليه وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسنة له وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) عمل الفاجر خير من نيته وفي خبر نية الفاجر شر من عمله وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال يؤتي بالعبد يوم القيامة ومعه من الحسنات أمثال الجبال فينادي منادي من كان له على فلان مظلمة فليج فليأخذ فيجيء ناس فيأخذون حسناته حتى لا يبقى له من الحسنات شيء فيبقى الرجل حيرانا فيقول له ربه أن لك عندي كنزا لم اطلع عليه أحدا من ملائكتي ولا أحدا من خلقي فيقول يا رب ما هو فيقول نيتك التي كنت نويتها من الخير كتبتها لك سبعين ضعفا وفي حديث آخر يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعطى كتابه بيمينه فيقرأ فيه الحج والجهاد والزكاة والصدقة } 2 { وغير ذلك نواه ولم يعمله فيقول العبد في نفسه ما عملت من هذا شيئا وليس هذا كتابي فيقول الله تبارك وتعالى أقرأ فإنه كتابك عشت دهرا وأنت تقول لو كان لي مال لحججت ولو كان لي مال لجاهدت وغزوت وفعلت وعرفت ذلك من نيتك أنك صادق فأعطيتك ثواب ذلك كله وكان الحسن يقول إنما يخلد أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار بالنيات وهكذا قال بشير قال الحسن إن الله تعالى يعطي على نية الآخرة ما يشاء من الدنيا ولا يعطي علة نية الدنيا إلا الدنيا ثم قرأ ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب ) وروى أبو هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال أن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا به ويعملوا وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لصعصة بن ناجية لما أسلم وذكر له ما كان يفعله من ابتياع المؤدة واستحيائها وقال أينفعني ذلك
( 1/2)
صفحہ 2