Ghayat al-Murid
غاية المريد شرح كتاب التوحيد
ناشر
مركز النخب العلمية
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م
پبلشر کا مقام
مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.
اصناف
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ﵁: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصيةِ مُحَمَّدٍ ﷺ الَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ فَلْيَقْرَأْ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾، إِلى قَوْلِهِ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ﴾ الآية.
•---------------------------------•
= على الله الكذبَ والفريةَ ظنًّا، ولكن وحيًا من الله أوحاه إليَّ، وتنزيلا أنزله عليَّ: أن لا تشركوا بالله شيئًا من خلقه، ولا تعدلوا به الأوثان والأصنام، ولا تعبدوا شيئًا سواه (١).
لماذا قال في الآية: ﴿مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ﴾ ولم يقل: ما حرم الله؟
الجواب: أن اسم الرب هنا أنسب؛ لأن المقام مقام حجة وبيان، فكأنه يقول لهم: إذا كان الله هو الذي رباكم بالنعم فلماذا تعبدون غيره؟
«قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ﵁: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصيةِ مُحَمَّدٍ ﷺ ... إلخ» هذا الأثر عند الترمذي، والطبراني والبيهقي (٢)، وفيه مقال (٣).
_________
(١) جامع البيان (٩/ ٦٥٦).
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه (٥/ ٢٦٤) رقم (٣٠٧٠)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٩٣) رقم (١٠٠٦٠)، وفي الأوسط (٢/ ٤٣) رقم (١١٨٦)، وابن عرفة في جزئه ص (٧٩) رقم (٦٥) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (١٠/ ٣٠٨) رقم (٧٥٤٠)، والحنائي في فوائده (٢/ ١٣٣٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٤١٤) من طريق محمد بن فضيل، عن داود الأودي، عن عامر الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود ﵁.
(٣) اختلف العلماء في الحكم على هذا الأثر، ما بين مضعف ومصحح، والسبب في ذلك أن الحكم مبني على من هو (داود الأودي) هل هو داود بن يزيد الأودي، أو هو داود بن عبد الله الأودي؛ لأن كليهما يروي عن الشعبي، ويروي عنهما محمد بن فضيل، وداود بن يزيد ضعيف، والثاني ثقة، فمن رجح أنه ابن يزيد ضعف الأثر، ومن رجح أنه ابن عبد الله صحح الأثر.
والصواب: أنه داود بن يزيد الأودي، وإسناد الحديث ضعيف لعلتين:
العلة الأولى: ضعف داود بن يزيد الأودي =
1 / 43