154

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

ناشر

مركز النخب العلمية

ایڈیشن

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

پبلشر کا مقام

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

اصناف

بَابٌ مِنَ الشركِ أَنْ يَسْتَغِيثَ بِغَيْرِ الله أَوْ يَدْعُوَ غَيْرَهُ
•---------------------------------•
مقصود الترجمة: بيان أَنَّ الاستغاثة بغير الله ودعاء غيره فيما لا يقدر عليه إلا الله من الشرك الأكبر المخرج عن الملة.
وأما مناسبة هذا الباب للأبواب التي قبله: فهي أَنَّه جاء في سلك الأبواب المتعلقة ببيان أنواع الشرك الأكبر.
قوله: «مِنَ الشركِ» هنا قطع المصنف بالحكم لدلالة النصوص التي ذكرها في الباب على ذلك.
تعريف الاستغاثة:
الاستغاثة في اللغة: طلب العون والنصر، مأخوذة من الغوث، وهو: الإغاثة والنُّصرة عند الشِّدَّة (١).
والاستغاثة شرعًا: لا تخرج في المعنى عن التعريف اللغوي.
قال شيخ الإسلام ﵀: «والاستغاثة طلب الغوث وهو إزالة الشدة كالاستنصار طلب النصر والاستعانة طلب العون» (٢).
«بِغَيْرِ الله» أي: الاستغاثة بغيره فيما لا يقدر عليه إلا هو؛ لأن الاستغاثة ثلاثة أنواع:
١ - استغاثةٌ شرعية: وهي استغاثة المخلوق بربه وإلهه ﷾، وهي عبوديةٌ لله تعالى واجبةٌ يؤجر عليها العبد.

(١) ينظر: شمس العلوم (٨/ ٥٠٣٤)، والكليات ص (١١٤)، وتاج العروس (٥/ ٣١٤).
(٢) مجموع الفتاوى (١/ ١٠٣).

1 / 158