غایت المطلوب
غاية المطلوب في الأثر المنسوب
اصناف
جنازة ماشيا ورجع ركابا فسأل عن ذلك فقال رأيت الملائكة امشي فمشيت معهم فلما ذهبت الملائكة ركبت وأوصى أبو هريرة عند موته أن لا تشيعوه برنة ولا مجمر واغتنموا الخلوة وأسرعوا المشي فإن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال أسرعوا المشي بالجنازة فإنه هو خير تقدمونه إليه أو شر تلقونه عن رقابكم قال والسنة بالجنازة أن يسرع بها دون الحبب عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان إذا شهد جنازة أخذ مقدم السريرة الجانب الأيمن فوضعه على عاتقه الأيسر ثم الذي يليه من مؤخرة ثم دار فوضع الجانب الأيسر على منكبه الأيمن ثم يليه من مؤخرة ويكره للمرأة أن تتبع الجنازة وعن ابن عمر أنه رأى نسوة عند جنازة فقال أرجعن مأزورات غير مأجورات فإن كن تفتن الحي وتؤذين الميت عن أن سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال أحسنوا الكفن ولا تؤذوا أمواتكم بالعويل ولا بالتزكية ولا بتأخير الوصية وعجلوا قضاء دينه وإذا حفرتم قبره فأعمقوه ووسعوه واعزلوه عن جيران السوء ولا تخصصوا القبور ولا تبنوها ولا تخطوه ولا تمشوا عليها ولا تتخذوا عليها المساجد ولا يصلي أحدكم والقبر أمامه وأمر بتسوية القبور وقال سفيان أن رأيت زحاما ووجدت من يكفيك الجنازة فلا تدنوا منها فإن دنوت فإنك إلى الوزر أكثر مما تؤجر وشيع الجنازة وامش إليها على التؤدة وامش خلفها وعليك السكينة والوقار وعليك بالصمت إلا من ذكر الله ولا تتكلم من أمر ( 166 ) الدنيا شيئا فإنك في طريق الآخرة وقال محمد بن محبوب إذا خرج إنسان على جنازة فله أن ينصرف بغير إذن أوليائها وأن قعد حيث يدفن لم يكن له أن ينصرف حتى يرش الماء على القبر إلا بإذن الولي وقال سعيد بن بشير يكره الكلام في الجنازة إلا تسبيح وتكبير وما يعني فيها وقال ابن محبوب يكره عند خروج الناس على الجنازة حتى يخرج من القبر وقال من قال حنى يقع رش الماء وقيل كلم الحسن البصري رجل خلف جنازة فقال أنا في شغل وقيل تمام الجنازة
(1/139)
صفحہ 148