غایت المطلوب
غاية المطلوب في الأثر المنسوب
اصناف
رحمه الله مر بمسجد وقد أقيم فيه صلاة الغداة فدخل في صلاة القوم فابتداء الإمام بسورة طويلة فتأخر جابر وترك الصلاة وصلى وحده فقيل له في ذلك فقال أ، صلاة الغداة تفوت باب حكم الشك في الصلاة وما ينقضها ومالا ينقضها روي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه صلى بأصحابه ركعتين ثم سلم وقام لينصرف فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أحق ما قال ذو اليدين قالوا نعم فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كل ذلك لم يكن روي أن أبا عبيدة وأبا نوح اختلفا في رجل يصلي فتختلط عليه صلاته فلم يدر كم صلى قال أبو نوح يهملها ويستقبل صلاة أخرى وقال أبو عبيدة يمضي على حسن ظنه ثم يستقبل صلاة أخرى ولا يعتد بالذي صلى قال أبو المؤثر برأي أبي نوح نأخذ وعن بشير عن أبيه قال إذا كان الشك في صلاته صلى ثلاث مرات ثم يمضي على أحسن ظنه في الرابعة عبيدة بنت محمد أن أبا علي موسى بن علي رآها قد صلت العتمة وشكت في صلاتها فأبدلتها ثم شكت في البدل فقال لها إنما البدل من الشك مرة واحدة فإن شككت أيضا فإن ذلك من الشيطان فلا ترجعي تبدلها قالت قلت فإنني قد شككت في البدل وأنا أصلي فالذي معي الساعة أني لم أصلها قال دعيها ونامي فإن ذلك من الشيطان قالت فلم أصلها برأيه ونمت فذهب عني الشك ومن الأثر سمعت أبا مودود أو غيره وأبا الوليد يقولان أن من شك في صلاته فإن كان ذلك أمر بقيادة من قبل إبليس لعنه الله وهو مقبل على ( 126 ) صلاته فليمض في صلاته ويتهم إبليس وإن كان من أهل الدنيا فليمض على أكثر ظنه حتى إذا قضى صلاته تلك فليعد الصلاة ولا ينصرف إلا عن حفظ فذكرت ذلك لأبي الوليد هذا بعد ما كتبه فقال كذلك سمعنا ثم قال كذلك قال منازل يقول يمضي على حسن ظنه حتى يتم شفعا قال وعسى أن يكون يحفظ حاله قال وأعجبني قول منازل روى لنا عمر بن المفضل أن عمر بن الخطاب صلى بالناس صلاة المغرب فلم يجهر
(1/106)
صفحہ 112