33

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

تحقیق کنندہ

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

ناشر

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

2001 ہجری

صَدَقَة " وَهَذَا هُوَ اللَّائِق فى زمننا بل الذى أرَاهُ الْآن الِاقْتِصَار على رِوَايَة وَاحِدَة، لَا كَمَا يَفْعَله من يحصل " البخارى " مثلا من نُسْخَة الْحَافِظ: " اليونينى " لما يحصل بِسَبَب ذَلِك من الْخَلْط الْفَاحِش الذى سَببه عدم التَّمْيِيز، وينبغى أَن يكون اعتناؤه بضبطه الملتبس من الْأَسْمَاء أَكثر؛ لِأَنَّهُ نقل مَحْض، وَلَا مدْخل للأفهام فِيهِ مثل: " يربد " بِضَم الْمُوَحدَة فَإِنَّهُ شَبيه ب " يزِيد " وَلذَلِك قَالَ بَعضهم: أولى الْأَشْيَاء بالضبط أَسمَاء النَّاس؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ قبله [/ ٣٥] شَيْء يدل عَلَيْهِ، وَلَا بعده شَيْء يدل عَلَيْهِ، وَلَا مدْخل للْقِيَاس فِيهِ.
(٣٨ - (ص) ودارة بعد الحَدِيث يفصل ... بَينهمَا، وَالْوسط مِنْهَا يغْفل)
(٣٩ - فَعِنْدَ عرض وَسطهَا يعلم ... وليحذر اصْطِلَاح من لَا يفهم)
(ش): أى وَيجْعَل بعد كل حَدِيث [دارة] أى: حَلقَة يفصل بهَا بَين الْحَدِيثين، فقد فعل ذَلِك جمَاعَة من الْمُتَقَدِّمين مِنْهُم الإِمَام أَحْمد، وَابْن جرير، وَاسْتحبَّ الْخَطِيب أَن يكون [غفلا] أى مُهْملَة من نقطة تداخلها وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بقوله: [وَالْوسط مِنْهَا يغْفل] أى: يخليه، فَإِذا عَارض أعلم بنقطه وَسطهَا ليَكُون إِشَارَة إِلَى الْغَرَض، وليحذر أَن

1 / 87