233

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

تحقیق کنندہ

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

ناشر

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

2001 ہجری

(٢٩٦ - (ص) بَالَام ثَوْر بذخا أى أشرا ... ضم أبردوا الْحمى وبالظهر اكسرا) (ش) أَشَارَ إِلَى عدَّة أَلْفَاظ من الْمُوَحدَة أَوله [بَالَام]، ففى الحَدِيث: " مَا إدام أهل الْجنَّة "؟ قَالَ: بَالَام وَالنُّون "، وَفسّر فى الحَدِيث بِأَنَّهُ " الثور "، وَالنُّون " الْحُوت "، وَالْأولَى: عبرانية، وَالثَّانيَِة: عَرَبِيَّة. ثَانِيهمَا: [بذخا] وَهُوَ بِالْمُوَحَّدَةِ، ثمَّ بالمعجمتين، كَمَا فى حَدِيث الزَّكَاة وَذكر الْخَيل: " وَرجل أتخذها أشرا وبطرا وبذخا "، وهى أَلْفَاظ مُتَقَارِبَة الْمَعْنى، فعد ابْن الْأَثِير الأشر: [/ ٢٠٧] البطر وَقيل: أَشد البطر والبذخ بِالتَّحْرِيكِ: الْفَخر والتطاول، وَنَحْوه قَول النووى أَنه بِمَعْنى الأشر والبطر، قلت: وَلذَلِك فسره النَّاظِم بالأشر. ثالثهما: [أبردوا الْحمى] وَهُوَ بِضَم الرَّاء، يعْنى مَعَ الْوَصْل، وَحكى فِيهِ الْكسر مَعَ الْهَمْز، لَكِن قَالَ الجوهرى: إِنَّهَا لُغَة ردئة، وَأما قَوْله: " أبردوا بِالظّهْرِ ". فَهُوَ بِالْكَسْرِ للراء آخرهَا اى أخروها عَن وَقت شدَّة الْحر، وهى من الْإِبْرَاد: الدُّخُول فى التبرد

1 / 287