غریزہ مرأہ
غريزة المرأة
اصناف
إنه تحول سريع يا ليلى!
ليلى :
ولكنه طبيعي؛ فقد أدركتني وقالت: «لقد كلفني سيدي أن أتبعك لأعرف إلى أين تذهبين»، فسألتها لماذا تخبرينني؟ قالت: إن ضميري لا يرتاح إلى هذا التكليف. قلت: وماذا تنوين أن تصنعي. قالت: «لقد تبينت في الأيام التي قضيتها في البيت أنك شقية وأنك - معذرة يا سيدتي - سجينة؛ أعني أن روحك هي السجينة المعذبة، وقد جربت السجن يا سيدتي فلك منى العطف، ولست أستطيع أن أكون معه عليك، نعم أنا مضطرة أن أؤدي واجبي لأني تعلمت الطاعة هناك، ولكني أريد أن أجعل أدائي للواجب على نحو يريح ضميري؛ وذلك بأن أقدم لك خدمة.» وأقول لك الحق يا حامد: إني لم أفهم ولم أشعر بارتياح، وأوجست خيفة من لباقة الفتاة وظننتها ماكرة؛ فقد كان كل ما أعرفه عنها لا يبعث على الثقة؛ لا تاريخها ولا سلوكها، ولكني أصغيت إليها فنبهتني إلى أني خرجت بلا ثياب غير التي على بدني، وأن الاقتصار على ذلك غير معقول، واقترحت أن تذهب بي إلى المحطة، محطة السكة الحديدية، وأن تتركني هناك في الاستراحة ريثما تعود إلى البيت وتجيئني ببعض ما لا غنى لي عنه، ألا ترى أنه اقتراح حكيم؟
حامد :
بلا شك.
ليلى :
نعم، فما كان يمكن أن أنتظر في عرض الطريق ولا في قهوة، وحاجتي إلى الثياب بديهية جدا وإن كنت من فرط اضطرابي قد غفلت عنها.
حامد :
وهل عادت إليك كما وعدت؟
ليلى :
نامعلوم صفحہ