غریبین فی القرآن والحدیث

ابو عبید ہروی d. 401 AH
85

غریبین فی القرآن والحدیث

الغريبين في القرآن والحديث

تحقیق کنندہ

أحمد فريد المزيدي

ناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

فتهامسوا سرًا وقالوا عرسوا .... من غير تمئنة لغير معرس/ سمعت الأزهري يقول: الذي رواه أبو عبيد في تفسير الحرف صحيح، وأما احتجاجه ببيت المرار فهو غلط، لأن الميم في التمئنة أصلية. وهي في مئنة مفعله، ليست بأصلية. قال: ومعنى قوله: (من غير تمئنة (: أي من غير تهيئة ولا فكر فيه، يقال: أتاني فلان وما مأنت مأنه، وما شأنت شأنه: أي لم أفكر فيه ولم أتهيأ له. (أن ى) قوله تعالى: ﴿غير ناظرين إناه﴾ أي غير منتظرين نضجه وبلوغه وقته، مكسورة الهمزة مقصور، فإذا فتحتها مددت، فقلت: الأناء وأنشد: وآنيت العشاء إلى سهيل .... أو الشعري فطال بي الأناء يعني إلى طلوع سهيل. وفي الحديث: (رأيتك آذيت وآنيت) آذيت وآنيت بمعنى واحد أي أخرت المجيء وأبطأت. ومنه قيل للمتمكث في الأمور: متأن. وآنيت وأنيت بمعنى واحد. وآناء الليل والنهار: أوقاتهما وساعاتهما، واحدها: إنًا، مثل: معًا وأمعاء، وإني أيضًا، مثل: نحي وأنجاء، وأنا أيضًا مثل: قرًا وأقراء. وقوله تعالى: ﴿بآنية من فضة﴾ آنية: جمع إناء، مثل أغطية وغطاء، وأكسية وكساء.

1 / 117