غریبین فی القرآن والحدیث

ابو عبید ہروی d. 401 AH
129

غریبین فی القرآن والحدیث

الغريبين في القرآن والحديث

تحقیق کنندہ

أحمد فريد المزيدي

ناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

(ب ر د) قوله تعالى: ﴿لا يذوقون فيها بردًا ولا شرابًا﴾. قال ابن عرفة: العرب تقول: أنا أتبرد بذلك: أي أستريح، فالمعنى: لا يذوقون فيها راحة، وقال غيره: بردًا: أي نومًا، والعرب تقول: منع البُرد والبَرد، أي منع البرد النوم. أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن حامد الماسح، قال: حدثنا أبو العباس الأزهري، قال: حدثنا محمد بن علي الشقيقي، قال: سمعت أبا معاذ النحوي، يقول في قول الله تعالى: ﴿لا يذوقون فيها بردًا ولا شرابًا﴾ قال: البرد: النوم. قوله تعالى: ﴿قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم﴾ أي ذات برد وسلامة، لا يتأذى ببردها، كما لم يتأذى بحرها. وقوله: ﴿وينزل من السماء من جبال فيها من برد﴾ قال ابن عرفة: سمعت أحمد بن يحيى يقول: فيه قولان: أحدهما: وينزل من السماء بردًا من جبال في السماء من برد والآخر: وينزل من السماء أمثال/ الجبال من البرد، ويقال إنما سمي بردًا؛ لأنه يبرد وجه الأرض: أي يقشر، وقد برد القوم، وغيث برد. وأبردت السحابة: جاءت ببرد. وفي الحديث: (أصل كل داء البردة) يعني الطنا والتخمة والثقلة على المعدة.

1 / 163