284

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

ایڈیٹر

أحمد صقر

ناشر

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٦٥- ﴿ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ﴾ أي رُدُّوا إلى أوّل ما كانوا يعرفونها به: من أنها لا تَنْطق؛ فقالوا: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ﴾؛ فحذف "قالوا" اختصارًا.
٦٩- ﴿كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا﴾ أي وسلامةً. لا تكوني بردًا مُؤْذِيًا مضرًّا.
٧٢- ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً﴾ دعا بإسحاق فاستُجيب له، وزِيدَ يعقوبُ نافلةً. كأنه تطوُّعٌ من الله وتفضُّلٌ بلا دعاء، وإن كان كلٌّ بفضله.
٧٨- ﴿نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ﴾ رعتْ ليلا. يقال: نَفَشَت الغنمُ بالليل، وهي إبلٌ، نَفَشٌ ونُفَّشٌ ونُفَّاشٌ. والواحد نَافِشٌ. وسَرَحَتْ، وسَرَبَتْ بالنَّهار.
٨٠- ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾ يعني الدُّروع.
﴿لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ﴾ أي من الحرب.
٨١- ﴿عَاصِفَةً﴾ شديدة الحر.
وقال في موضع آخر: ﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً﴾ (١) أي ليِّنَةً كأنها كانت تشتدُّ إذا أراد، وتَلِينُ إذا أراد.
٨٧- ﴿وَذَا النُّونِ﴾ ذا الحوتِ. والنُّونُ: الحوت.
﴿فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ﴾ أي نُضَيِّقَ عليه. يقال: فلان مُقَدَّر عليه، ومُقَتَّر عليه في رزقه. وقال: ﴿وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ﴾ (٢) أي ضَيَّق عليه في رزقه (٣) .

(١) سورة ص ٣٦.
(٢) سورة الفجر ١٦.
(٣) راجع تفسير ابن قتيبة لهذه الآية في تأويل مشكل القرآن ٣١٢-٣١٦ وانظر تفسير القرطبي ١١/٣٢٩ وتفسير الطبري ١٧/٦١.

1 / 287