غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
تحقیق کنندہ
أحمد صقر
ناشر
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
ولو كان من أطاع لكان مطيعا وطاعة وإطاعة.
٣٢- ﴿فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ أي: يُعَذَّب كما يعذَّب قاتل الناس جميعا.
﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا﴾ أُجِرَ في إحيائها كما يؤجر من ﴿أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ وإحياؤه إياها: أن يعفو عن الدم إذا وجب له القَوَد.
٣٣- ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ مفسر في كتاب "تأويل المشكل" (١) .
٣٥- ﴿الْوَسِيلَةَ﴾ القُرْبة والزُّلْفَة. يقال: توسل إليَّ بكذا أي تقرّب.
٣٨- ﴿نَكَالا مِنَ اللَّهِ﴾ أي عظة من الله بما عوقبا به لمن رآهما. ومثله قوله: ﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا﴾ (٢) .
٤٢- ﴿أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾ أي: للرُّشَى: وهو من أَسْحَتَه الله وسَحَتَه: إذا أبطله وأهلكه.
﴿فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ﴾ أي بالعدل.
٤٤- ﴿وَالرَّبَّانِيُّونَ﴾ العلماءُ وكذلك (الأحبار) واحدهم حَبْر وحِبْر (٣) .
(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٣١٠-٣١١.
(٢) سورة البقرة ٦٦ وانظر تفسير الطبري ٢/١٧٦-١٧٧.
(٣) في تفسير الطبري ١٠/٣٤١ "والربانيون: جمع رباني، وهم العلماء الحكماء البصراء بسياسة الناس وتدبير أمورهم والقيام بمصالحهم.. وأما الأحبار، فإنهم جمع حبر، وهو العالم المحكم للشيء، ومنه قيل لكعب: "كعب الأحبار" وكان الفراء يقول: أكثر ما سمعت العرب تقول في واحد الأحبار: حبر، بكسر الحاء".
1 / 143