114

غريب القرآن

غريب القرآن لابن قتيبة

تحقیق کنندہ

أحمد صقر

ناشر

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

١٦٨- ﴿فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ﴾ أي ادفعوه. يقال: دَرَأَ الله عنك الشرك أي دفعه.
١٧٥- ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ﴾ أي يخوفكم بأوليائه كما قال: ﴿لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا﴾ (١) أي لينذركم ببأس [شديد] .
١٧٨- ﴿نُمْلِي لَهُمْ﴾ أي نُطيل لهم. يعني الإمهال والنَّظْرَة. ومنه قوله: ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ (٢) .
١٧٩- ﴿حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ يقول: حتى يخلِّص المؤمنين من الكفار.
١٨٠- ﴿سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي يَلْزَم أعناقهم إثْمُه. ويقال: هي الزكاة يأتي مانِعُها يوم القيامة قد طُوِّق شجاعًا أقرع يقول: أنا الزكاة (٣) .
* * *
١٨١- ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ قال رجل من اليهود (٤) حين نزلت ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ (٥) -: إنما يستقرض الفقير من الغني والله الغني فكيف يستقرض؟ فأنزل الله هذه الآية.
١٨٥- ﴿زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ﴾ أي نحِّي عنها وأُبْعِد.

(١) سورة الكهف ٢.
(٢) سورة مريم ٤٦.
(٣) راجع الأحاديث في ذلك، في الدر المنثور ٢/١٠٥ وتفسير الطبري ٧/٤٣٧.
(٤) هو حيي بن أخطب، كما في الدر المنثور ٢/١٠٦ وتفسير الطبري ٧/٤٤٤.
(٥) سورة البقرة ٢٤٥، وسورة الحديد ١١.

1 / 116