غريب الحديث للحربي
غريب الحديث للحربي
ایڈیٹر
د. سليمان إبراهيم محمد العايد
ناشر
جامعة أم القرى
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٥
پبلشر کا مقام
مكة المكرمة
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ، أَنَّ «ابْنَةً لِبِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وُضِعَتْ فِي حِجْرِهِ وَهُوَ يَمُوتُ فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ» قَوْلُهُ: ذَرُوا ذِرْوَتَهَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الذِّرْوَةُ: أَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ: الذُّرَى: الْأَسْنِمَةُ، وَأَنْشَدَنَا:
كَأَنَّ ذُرَاهَا مِنْ دَجُوجِ قَعَائِدُ ... نَفَى الشَّرْقُ عَنْهَا الْمُغْضِنَاتِ السَّوَارِيَا
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَمِنْ ذِرْوَتِهِمْ أَيْ: أَعْلَاهُمْ، وَمِنْ مَحْتِدِهِمْ أَيْ: أَصْلِهِمْ وَمِنْ سِرِّهِمْ أَيْ: خِيَارِهِمْ، وَإِنَّهُ لَصَرِيحٌ فِيهِمْ إِذَا كَانَ مَحْضًا خَالِصًا وَثَاقِبُ النَّسَبِ: ظَاهِرٌ، وَإِنَّهُ لَفِي سِنْخِ صِدْقٍ، وَقَنْسِ صِدْقٍ، وَإِرْثِ صِدْقٍ ⦗٢٥٥⦘ قَوْلُهُ: إِنَّ النِّسَاءَ قَدْ ذَئِرْنَ، وَقَوْلُهُ: «إِنَّ الْعَدُوِّ قَدْ ذَئِرُوا» قَالَ الْأَصْمَعِيَّ: قَدْ نَفَرْنَ وَاجْتَرَأْنَ قَالَ عَبِيدٌ:
[البحر الكامل]
وَلَقَدْ أَتَانِي عَنْ تَمِيمٍ أَنَّهُمْ ... ذَئِرُوا لِقَتْلَى عَامِرٍ وَتَغَضَّبُوا
قَوْلُهُ: كَثِيرُ الْوَذْرِ: هِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ لَحْمٍ لَا عَظْمَ فِيهَا أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ: الْوَذْرُ: اللَّحْمُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَذَرْتُ الْوَذْرَةَ أَذِرُهَا وَذْرًا، وَنَحَضْتُهَا أَنْحَضُهَا نَحْضًا، وَبَضَعْتُهَا أَبْضَعُهَا بَضْعًا: إِذَا قَطَعْتُهَا عَنِ الْعَظْمِ، فَإِذَا بَقِيَ عَلَى الْعَظْمِ لَحْمٌ رَقِيقٌ، قُلْتُ: لَحَمْتُ مَا عَلَى الْعَظْمِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ: التَّوْذِيرُ: أَنْ يُشْرَطَ الْجُرْحُ، وَالنَّاقَةُ، يُوَذَّرُ حَيَاؤُهَا وَقَوْلُهُ: يَا ابْنَ شَامَّةِ الْوَذْرِ هَذَا كَانَ عِنْدَهُمْ شَتْمًا كَأَنَّ قَائِلَهُ يُعَرِّضُ بِأَنَّهَا تَفْعَلُ ذَلِكَ بِذُكُورِ الرِّجَالِ قَوْلُهُ: فَأَذْرَاهُ أَيْ فَرَّقَهُ وَأَطَارَهُ ⦗٢٥٦⦘ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، يُقَالُ: ذَرَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ فَهِيَ تَذْرُوهُ ذَرْوًا: إِذَا أَطَارَتْهُ. وَرِيحٌ ذَارِيَةٌ. وَمِنْهُ ذَرَّى النَّاسُ الْحِنْطَةَ. وَطَعَنَهُ فَأَذْرَاهُ: إِذَا رَمَى بِهِ. وَقَلَعَهُ مِنَ السَّرْجِ وَأَذْرَتِ الرِّيحُ فَهِيَ تُذْرِي إِذْرَاءً مِثْلَ ذَرَتْهُ تَذْرُوهُ وَأَذْرَتْهُ الرِّيحُ: قَلَعَتْهُ مِنْ أَصْلِهِ، وَذَرَوْتُهُ: طَيَّرْتُهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾ [الكهف: ٤٥] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ الْكِسَائِيِّ: تَذْرُوهُ الرِّيحُ وَتُذْرِيهِ: لُغَتَانِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ، عَنِ الْفَرَّاءِ، تَذْرُوهُ مِنْ ذَرَوْتُ وَذَرَيْتُ لُغَةً. وَلَوْ قَرَأَ قَارِئٌ تُذْرِيهِ مِنْ أَذْرَيْتُ أَيْ: تُلْقِيهِ كَانَ وَجْهًا أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَذْرُوهُ: تُطَيِّرُهُ، وَتُفَرِّقُهُ. وَذَرَتْهُ الرِّيحُ تَذْرِيهِ، وَأَذْرَتْهُ تُذْرِيهِ وَأَنْشَدَنَا سَلَمَةُ، عَنِ الْفَرَّاءِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ:
[البحر الطويل]
فَقُلْتُ لَهُ صَوِّبْ وَلَا تَجْهَدَنَّهُ ... فَيُذْرِكَ مِنْ أُخْرَى الْقَطَاةِ فَتْزَلَقِ
⦗٢٥٧⦘
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْمِذْرَى: الَّذِي يُحْمَلُ بِهِ الطَّعَامُ لِيُذَرَّى، وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الوافرالطويل]
لَهَا مُنْخُلٌ تُذْرِي إِذَا عَصَفَتْ بِهِ ... أَهَابِيَّ سَفْسَافٍ مِنَ التُّرْبِ تَوْأَمِ
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: ذَرَى يَذْرِي ذَرْوًا: إِذَا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الرجز]
إِذَا تَلَقَّتْهُ الْعَقَاقِيلُ طفَا ... ذَارٍ وَإِنْ لَاقَى الْعَزَازَ أَحْصَفَا
وَصَفَ ثَوْرًا فَرَّ مِنَ الْكِلَابِ وَالْعَقَاقِيلُ: مَا تَعَقَّدَ مِنَ الرَّمَلِ وَطَفَا: ارْتَفَعَ وَذَارٍ: خَفِيفٌ. وَالْعَزَازُ: مَا صَلُبَ مِنَ الْأَرْضِ وَأَحْصَفَ: اشْتَدَّ عَدْوُهُ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ النَّظَّارُ:
[البحر السريع]
فَمَرَّ لَا ذَارِيَ يَذْرُو ذَرْوَهُ ... مِنْ رَاكِضٍ لَيْسَ لَهُ جَنَاحَانْ
⦗٢٥٨⦘
وَقَالَ أَبُو الْغَمْرِ: وَذَّرَ الْبَقْلُ، وَوَصَّلَ، وَظَفِرَ تَظْفِيرًا أَوَّلُ مَا يَخْرُجُ: كَأَنَّهُ أَظْفَارُ الطَّيْرِ مَا دَامَ عَلَى وَرَقَتَيْنِ، فَإِذَا زَادَ قِيلَ: تَشَعَّبَ وَرَقُهُ. وَعَرَّفَ أَيْ ثَقُلَ هُوَ وَقَالَ أَبُو صَاعِدٍ: بَذَرَتِ الْأَرْضُ، وَفَرَّخَتْ. وَيُقَالُ: هَلْ رَأَيْتَ مِنَ النَّشْرِ شَيْئًا وَهُوَ الْعُشْبُ قَوْلُهُ: بَلَغَنِي ذَرْوُ قَوْلٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، يُقَالُ: بَلَغَنِي عَنْ فُلَانٍ ذَرْوٌ مِنْ خَبَرٍ: إِذَا بَلَغَكَ طَرْفٌ مِنْهُ قَالَ:
[البحر الوافر]
أَتَانِي عَنْ مُغِيرَةَ ذَرْوُ قَوْلٍ ... وَعَنْ عِيسَى فَقُلْتُ لَهُ كَذَاكَا
قَوْلُهُ: يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ: إِذَا جَاءِ بِاغِيًا يَتَهَدَّدُ وَقَالَ أَبُو عَمْرِو وَالْخَلِيلُ: الْمِذْرَوَانِ: فَرْعَا الْأَلْيَتَيْنِ وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الوافر]
أَحَوْلِي تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْهَا ... لِتَقْتُلَنِي فَهَا أَنَا ذَا عُمَارَا
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: مُذَائِرَ: الَّتِي تَرْأَمُ بِأَنْفِهَا وَلَا تُدِرُّ عَلَى وَلَدِهَا ⦗٢٥٩⦘ قَوْلُهُ: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ [الزلزلة: ٧]
1 / 254