غراميات كاتولوس
غراميات كاتولوس: فطحل شعراء الغزل الرومان
اصناف
ثبت إخلاصه لحبيبته
كما عرفت أنا بإخلاصي.
وهكذا في عام 57ق.م . قطع كاتولوس علاقته الغرامية بكلوديا، غير أننا لا نجد بين ما كتب من أشعار عقب هذا التاريخ إلا ثلاث قصائد عنها. وعند عودته إلى روما متأخرا في عام 56ق.م. وجد أن كايليوس أيضا قد تخلص من الغادة الساحرة، وأنها اتهمته أمام القضاء واتخذت لنفسها لقب «كوادرانتاريا
Quadrantaria » أي «المومس الرخيصة لقاء مليمات». وفي القصيدة الثامنة والخمسين وجه كاتولوس الكلام إلى كايليوس وصب جام اللعنة والسباب على معشوقته السابقة؛ «فبيتها بؤرة للدعارة تنتظر فيه الوافدين، أما هي فمن اللواتي يجبن الطرقات بالليل وينغمسن مساومات في أحط الموبقات.»
ولكن رغم هذه الألفاظ القاسية، يمكننا أن نشك في أن حب كلوديا كان لا يزال يسري في دم الشاعر دون استطاعته نسيانها. ويحتمل أنها بعد رجوعه، في الفترة ما بين عامي 54، 55ق.م. قد حاولت جاهدة إعادته ثانية إلى زمرة أتباعها وعشاقها. وكان وسطاءها اثنين من أقل أصدقائه شهرة؛ هما فوريوس وأوريليوس. ويحتمل أن رد كاتولوس لم يسجله إلا قبل موته المبكر بفترة وجيزة؛ وذلك في القصيدة الحادية عشرة بنهايتها الرائعة:
ذلك الحب الذي أجرمت هي في حقه؛
فهوت به إلى الحضيض،
كما تهوي الزهرة عند حافة الحقل.
وقد بترها بسلاحه
المحراث المار بطريقها.
نامعلوم صفحہ