الجواب أن الطرق كما يدل عليه كلام السيد الشريف في تعريفاته هي السير المختصة بالسالكين إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات والبدع جمع بدعة بكسر فسكون وهي ما استحدث في الدين بعد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وما ليس له أصل في كتاب ولا سنة وتنقسم إلى أقسام الحسنة وغيرها كما ذكر ذلك العلامة ابن حجر في شرح الأربعين النووية وفتاواه الحديثية والأهواء جمع هوى بالقصر وهو الحب والاشتهاء المتعلقان بمحمود أو مذموم وغلب الهوى على ما تعلق بالمذموم وشاع إطلاقه على المهوى المذموم فالأهواء الأمور المذمومة المهوية وشاع إطلاقها على البدع المذمومة التي ليس لها أصل شرعي) وإنما (استحدثت عن الهوى وشهوة النفس فاتضح الفرق بين الثلاثة لكن ينبغي أن يعلم أن في بعض ما يطلق عليه الناس اليوم الطريق والطريقة بدعًا ذميمة وأهواءً وخيمة نعوذ بالله تعالى منها.
الثاني: بأي شيء تفترق الطرق الجواب أنها تختلف باختلاف السير والأعمال التي هي رواحل لقطع المنازل وسلالم للترقي في المقامات.
الثالث أن الورد لا يكون إلا من أفضل الوارد ويجب على الصوفي متابعة الفقهاء إن اتفقوا وإن اختلفوا فعليه العمل بالأحسن الأحوط ولم يختلف في أفضلية كلمة التوحيد والجمع في الذكر بين القلب واللسان فما بال بعض الصوفية لا يعرجون إلا على الذكر القلبي ويقدمونه على الجمع ويوظفون للمريد وردًا أول وروده عليهم غير كلمة التوحيد التي ورد في أفضليتها ما ورد.
1 / 35