256

ثم قال الخطيب،(¬1) أنبأنا ابو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي في كتاب إلينا، أنبأنا الكديمي يقول كنت عند أبي نعيم الفضل بن دكين، فذكر حديث الأعمش، فقلت عندي منه ألف حديث، قال: فحدثني منه بحديث غريب قلت: حدثني عبد الرحمن بن حماد التستري، حدثنا الاعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما أنزل الله من داء إلا وقد جعل له في الأرض دواء علمه من علمه وجهله من جهله )). ثم ذاكرني أبو نعيم بحديث الصباغون والصواغون، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة حدثنا ابو نعيم، أنبأنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أكذب الناس الصباغون والصواغون )).

ثم ذكر عنه حديثا، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( الراحمون يرحمهم الله )). وهو في قصة ثم قال الخطيب كذا، قال في هذا الحديث، عن ابن عباس وإنما هو، عن أبي قابوس، عن عبد الله بن عمرو بن العصا: قلت: يجوز أن يكون غلط فيه بسبب الخوف المدلول عليه في القصة، لأن فيها أنه أخذه الأمير وبطحوه وقعدوا على أكتافه.

ثم قال الخطيب قرأت في كتاب أبي عبد الله بن بكير بخطه، سمعت محمد بن عبد الله الشافعي، يقول سمعت جعفر الطيالسي، يقول: دخلت البصرة وبها أربعة يذاكرون بالحديث، أحدهم محمد يونس الكديمي، قلت: وقد ذكر قبل هذا في ترجمته أنه قال: كتبت، عن البصريين، عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا.

قال الخطيب: حدثنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن زاهر الاستراباذي، وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قالا: أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: سمعت عبد الله أحمد يقول: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني، ويقال: إنه ما دخل دارميك أكذب من سليمان الشاذكوني.

صفحہ 256