130

قال السيوطي: قال في الميزان: هذا موضوع والمتهم به مطر، فإن عبيد الله ثقة شيعي ولكنه آثم برواية هذا الإفك، والله أعلم.

قال مقبل: (ج) - أي ابن الجوزي - قال: ابن حبان مطر بن ميمون

يروي الموضوعات لا تحل الرواية عنه.

والجواب وبالله التوفيق: قد ظهر أن السابق في هذا هو قول ابن

حبان، وتبعه الذهبي وابن الجوزي، وقلدهم مقبل، والجامع لهم بغض الشيعة وكراهية أحاديث الشيعة، في فضل علي عليه السلام، وذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

أما مطر فإنه لا حجة لهم في جرحهم له، وهذا زعيمهم ابن حبان لما ذكر ترجمته في كتابه المسمى كتاب المجروحين، من المحدثين والضعفاء والمتروكين، وادعا أنه كان ممن يروي الموضوعات عن الإثبات، احتج لهذه الدعوى بقوله: يروي عن أنس ما ليس من حديثه في فضل علي بن أبي طالب، وغيره، لا تحل الرواية عنه، روى عن أنس بن مالك إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي، يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب )).

أخبرناه محمد بن سهل أبو تراب، قال: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا عبد الله ( كذا ) بن موسى، قال: حدثنا مطر، عن أنس بن مالك. انتهى.

فهذه هي حجته التي احتج بها، وكذلك فعل الذهبي في ترجمته، أورد هذا الحديث وأضاف إليه من الأحاديث التي تنكرها قلوب النواصب، فقال ابن عدي: حدثنا حاجب بن مالك، حدثنا علي بن المثنى، حدثني عبيد الله بن موسى، حدثني مطر بن أبي مطر، عن أنس قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( النظر إلى وجه علي عبادة )).

صفحہ 130