غارہ سریعہ
الغارة السريعة لرد الطليعة
اصناف
مع أن هذا ليس منكرا، لأنه لا يخالف الكتاب ولا السنة، ولا معنى لإنكار القوم ما يجهلونه من حديث أهل البيت وشيعتهم، لأن السبب إعراضهم عنهم، فلا عجب أن يخفى عليهم بعض السنة بسبب إعراضهم عن أهلها، واعتقاد القوم أنهم مع ذلك قد أحاطوا بالسنة جهل مركب، لأنه لا دليل لهم على ذلك، بل الأولى بهم أن يعتقدوا أن قد فاتهم بعض السنة، لأنه لم يحصل لهم من حديث علي عليه السلام إلا قليل جدا، لأنهم أعرضوا عنه في عهد الأموية رغبا أو رهبا، وجرحوا في عدد من أصحابه وأعرضوا عن ذريته، كذلك وجرحوا في عدد من أصحابهم، فكيف لا يفوتهم علم كثير من علم علي عليه السلام ؟! وكيف يعتقدون الإحاطة بالسنة وحالهم هذه ؟! ثم يجزمون بنفي ما ليس عندهم ويكذبون من رواه، كأنهم هم مدينة العلم أو كأنهم قد لازموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طول حياته، وعلموا أنهم قد أحاطوا بكل ما جاء به، فظهر بهذا أنهم إنما يتحاملون على الشيعة ويكذبونهم محاربة للفضائل،: { إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى } [النجم:23].
هذا وقول ابن حبان في عباد بن يعقوب: يروي المناكير عن المشاهير، دعوى من خصم على خصمه بدون بينة، فهي مردودة.
وقد ذكره في كتاب المجروحين والضعفاء ( ج 2 ص 172 ) فلم يأت بحجة على دعواه، إنما قال: وهو الذي روى عن شريك، عن عاصم بن زر ( صححته من الميزان من ترجمة عباد عن ابن حبان، عن عبد الله ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
أخبرناه الطبري، قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: حدثنا عباد بن يعقوب عن شريك. انتهى.
صفحہ 106