وحد الله تعالى تجمع خاطرك(1)، وتصلح سرك، وأطع الرسول تحفظ شأنك، وتحكم أمرك، وارفع نفسك عن سفاسيفي الأمور(2)، وانتخب معاليها تعر نفسك، وترفع قدرك.
ما صدقك مه كذزيك فئله، ولا آمنك من خانك أصله، إشتر الرجل الصعب الأمين، الطلق السان، الكريم الأصل، الغزير العلم بكل ما في يرك، ولا تضن (2) عليه، وبع الرجل الهين الخائن المتلصص الوضيع الأصل، القصير المبلغ بغير ثمن، ولا تمل قلبك إليه، فإن المشترى الأول ربح لا يعقبه حسران، والمباع الثاني غايلة(4) لا تأتي بأمان.
وإذا اتخذت بطانة فقف مع كريمها، وأعرض عن ذميوها، وشرفت صيتك بمصاحبة من شرف صيته، وأحكم أمرك بمن يرجح دينه على دنياه، وشد عراك(5) بمن يعرف شأن الدنيا والآخرة ويملك هواه.
لا تأمن الجريء على ربه المهمل لأحكام دينه، ولو أعجبك لسانه، فإن أهمل أمر دينه تذيبا لله واستخفافا بريسوله فتكذيبك وايستخفافك عنده
صفحہ 64