Gatherings of Remembrance from the Hadith of the Messenger

عبد الحمید محمد ابن بادیس الصنہاجی d. 1359 AH
27

Gatherings of Remembrance from the Hadith of the Messenger

مجالس التذكير من حديث البشير النذير

ناشر

مطبوعات وزارة الشؤون الدينية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م

اصناف

الْآيَةُ الْخَالِدَةُ لِنُبُوَّةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ﷺ- <<أَبُو هُرَيْرَةَ قال: قَالَ رسول الله- ﵌: «مَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا اُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُهُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه البخاري ومسلم وغيرهما.>> ... ــ لما كان المقصود من الرسالة هو هداية الخلق، وإقامة الحجة عليهم، كان الرسل- صلوات الله عليهم- أكمل الناس في أخلاقهم، وأنزههم في سيرتهم، معروفين بذلك بين أقوامهم قبل نبوتهم، ثم إذا بعثهم الله تعالى آتاهم من العلم وقوة الإدراك ووضوح البيان ما تنهض به حجتهم، وتتضح به دعوتهم، ويقطع بكل من يعأرضهم بشبهة، ويموه بباطل. وإذا قرأت ما قصه علينا القرآن العظيم من مواقف الأنبياء في دعوتهم لأقوامهم- رأيت كيف أنهم كانوا يدعون الناس بالحجج والبراهين، والأدلة العقلية الجلية، وأنهم كانوا إذا سئلوا الآيات المعجزات الخارقة للعادة ردوا الأمر إلى الله، ونفوا أن تكون لهم قدرة على الإتيان

1 / 31