فتوحات ربانیہ

Ibn Allan d. 1057 AH
65

فتوحات ربانیہ

الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية

ناشر

جمعية النشر والتأليف الأزهرية

اصناف

إليه في جميع أنواعها. وبلغنا عن ابن عباس ﵄ أنه قال: إنما يُحفَظُ الرجلُ على قدر نيته. وقال غيره ــ يجتمع عليه وعلى أحكامه على من يكتبها يسمى ملة فهي من الإملاء وقيل من أمل بمعنى اجتمع ومن حيث إنه يرده الواردون المتعطشون إلى زلال نيل الكمال يسمى شريعة ومن حيث إنه أظهره الشارع شرع ومعنى شرع ظهر والشريعة الطريق الظاهر ومورد الماء قال ابن رمضان في شرح العقائد وغيره ومن حيث إنه يأتي به ملك يسمى ناموسًا قال غيره ومن حيث إنه يرجع إليه يسمى مذهبًا ومن حيث إنه يستسلم له يسمى إسلامًا فالألفاظ المذكورة متحدة ذاتًا مختلفة اعتبارًا ثم كما يطلب البدء بالحديث في كل أمر ينشأ من أمور الدين لما ذكره المصنف فكذلك ينبغي البدء به في أمر الدنيا ليصير بالنية الحسنة طاعة أو يسلم عن صيرورته معصية وشناعة وكأن الاقتصار على الدين لكونه الأصل المتين. قوله: (إليه) أي الحديث. قوله: (جميع أنواعها) أي أنواع الأمور الدينية وفي نسخة أنواعه أي أنواع الدين. قوله: (وبلغنا عن ابن عباس) هو حبر الأمة وبحر القرآن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ﵄ وهو المراد عند إطلاق لفظ ابن عباس وهو ابن عم رسول الله ﷺ الصحابي ابن الصحابي الهاشمي كنيته أبو العباس كني بابنه العباس وهو أكبر أولاده أمه لبابة بنت الحارث الهلالية دعا له رسول الله ﷺ بالحكمة والتأويل والفقه في الدين وحنكه حين ولد وبنو هاشم في الشعب محصورون وذلك عام الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين وتوفي رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث عشرة سنة وقيل ابن عشر وتوفي بالطائف سنة ثمان وستين قاله الواقدي وابن حنبل وغيرهما وقيل تسع وستين وقيل عام سبعين وقيل ثلاث وسبعين وضعفه حاكيه ابن الأثير بل قال إنه غريب ضعيف أو باطل وصلى عليه ابن الحنفية وقال اليوم مات رباني هذه الأمة قال

1 / 67