فتوحات مکیہ
الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
ناشر
دار إحياء التراث العربي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1418هـ- 1998م
پبلشر کا مقام
لبنان
إنما كان كذا الكذا إنما انقسم العالم شقي وسعيد للأسماء الإلهية فإن الرتبة الإلهية تطلب لذاتها أن يكون في العالم بلاء وعافية ولا يلزم من ذلك دوام شيء من ذلك إلا أن يشاء الله فقد كان ولا عالم وهو مسمى بهذه الأسماء فالأمر في هذا مثل الشرط والمشروط ما هو مثل العلة والمعلول فلا يصح المشروط ما لم يصح وجود الشرط وقد يكون الشرط وقد يكون الشرط وإن لم يقع المشروط فلما رأينا البلاء والعافية قلنا لا بد لهما من شرط وهو كون الحق إلها يسمى بالمبلي والمعذب والمنعم وكما إن كل ممكن قابل لأحد الحكمين أعني الضدين هو قابل أيضا لإنتفاء أحد الضدين فالعالم كله مممكن فجائز أن ينتفي عنه أحد الحكمين فلا يلزم الخلود في الدار الآخرة في العذاب ولا في النعيم بل ذلك كله ممكن فجائز أن ينتفي عنه أحد الحكمين فلا يلزم الخلود في الآخرة في العذاب ولا في النعيم بل ذلك كله ممكن فإن ورد الخبر الإلهي الذي يفيد العلم بالنص الذي لا يحتمل التأويل بخلود الالم في أحد الحكمين أو بوقوع كل حكم في جزء من العالم معين وخلود ذلك الجزء فيه إلى ما لا يتناهى قبلناه وقلنا به وما ورد من الشارع أن العالم الذي هو في جهنم الذين هم أهلها ولا يخرجون منها أن بقاءهم فيها لوجود العذاب فكما ارتفع حكم العذاب عن ممكن ماوهم أهل الجنة كذلك يجوز أن يرتفع عن أهل النار توجود العذاب مع كونهم في النار لقوله وما هم بحارجين من النار وقال سبقت رحمتي غضبي ولا يلزم من وجود الشرط وجود المشروط فيكون الله إلها بجميع أسمائه ولا عذاب في العالم ولا ألم لأنه ليس ارتفاعه عن ممكن ما بأولى من ارتفاعه عن جميع الممكنات فلم يبق بأيدينا من طريق العقل دليل على وجود العذاب دائما ولا غيره فليس إلا النصوص المتواترة أو الكشف الذي لا يدخله شبهة فليس للعقل رده إذا ورد من الصادق النص الصريح أو الكشف الواضح
مسئلة أخرى من هذا الباب
إنما صحت الصورة لآدم لخلقه باليدين فاجتمع فيه حقائق العالم بأسره والعالم يطلب الأسماء الإلهية فقد إجتمع فيه الأسماء الإلهية ولهذا خص آدم عليه السلام بعلم الأسماء كلها التي لها توجه إلى العالم ولم يكن ذلك العلم أعطاه الله اللملائكة وهم العالم الأعلى الأشرف قال الله عز وجل وعلم آدم الأسماء كلها ولم يقل بعضها وقال عرضهم ولم يقل عرضها فدل علىأنه عرض المسمين لا االأسماء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم غيبك فإن كان هذا الدعاء دعا به قبل نزول سورة البقرة عليه فلا معارضة بين الخبر والآية عند من يقول بأن الأسماء هنا هي الأسماء الإلهية فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن له علم بما خص الله به آدم على الملائكة كما قال صلى الله عليه وسلم ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم أن أتبع إلا ما يوحى به إلي وإن كان دعا به بعد نزول سورة البقرة فيكون بريد قوله كلها الأسماء الإلهية التي تطلب الآثار في العالم وما تعبد به من أسماء التنزيه والتقديس وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة فأحمد ربي بمحامد يعلمنيها الله لا أعلمها الآن مع قوله في حديث الضربة فعلمت علم الأولين والآخرين ومن علم الأولين علم الأسماء التي علمها الله آدم وربما يكون من علم الآخرين علم هذه المحامد التي يحمد بها ربه يوم القيامة
مسئلة أخرى من هذا الباب
صفحہ 333