فتوحات الہیہ

سلیمان جمال d. 1204 AH
78

============================================================

ورة البقره/ الاية: 4 البري منكم المجرم ( تلل) القتل (جير لكم عند باريةم) فوفقكم لفعل ذلك وأرسل عليكم سحابة سوداء لتلا ييصر بعضكم بعضا فيرحمه حتى قتل منكم نحو سبمين الفا ( فتاب عاي ذه المادة أي مادة وبريء يدل على انقصال شيء عن شيء وتميزة عنه يقال بريء المريض من مرضه إذا زال عنه المرض وانفصل وبرىء المدين من ديته إذا زال عنه الدين وسقط عنه، ومنه البارىء، في أوصاف الله تعالى لأن معتاه الذي اخرج الخلق من العدم وفصلهم عته إلى الوجود، ومنه البرية أي الخليقة لانفصالهم من العدم إلى الوجود اه من السمين وفي المختار ان برىء المريض من بابي صلم وقطع، وإن برأ الله الخلق من باب قطع لا فير اه.

قوله: (ناتتلوا أنفسكم) أي سلموها للقتل وارضوا به، فلي المراد به ظاهره من الأمر يقتل الانسان لنفسه، لأن هذا لم يقل به أحد ولم يفعله أحد من بني اسرائيل فقول الجلال اي ليقتل الجريء م الجرم تفير للممنى بحب المآل : قوله: (أي ليقتل البريء منكم) قد عرفت أنهم كانوا اثتي عشر الفا فلما أمر موسى المجرمين بالقتل قالوا نصبر لأمر الله فجلسوا محثين، وقال لهم: من حل حبوته أو مد طرفه إلى قاتله أو اتقاه بيد أو رجل فهو ملمون مردودة تويته، فأخرجت الخناجر والسيوف وأقبلوا عليهم للقتل، فكان الرجل يرى ابه وأباه واخاه وقريبه وصديقه وجاره فيرق له ولا بمكنه آن بقتله، ققالوا: يا موسى كيف نفعل، فأرسل الله عليهم سحابة سوداء تغشي الأرض كالدخان لثلا بعرف القاتل المقتول، فشر عوا يقتلون من الغداة إلى العشي حثى قتلوا سبعين الفا، واشتد الكرب نبكى موسى وهارون فتضرعا إلى الله تعالى فانكشفت السحابة ونزلت التوبة، وأوحى الله إلى موسى أما يرضيك أن أدخل القاتل والمقتول الجنة، فكان من قتل متهم شهيدا ومن بقي مغفورا له خطيته اه من الخازن.

قوله: (ذلكم) (القتل) يمني ان الإشارة إلى العصدر المفهوم من فاقتلوا، ومقتضاه أن فاتقلوا انفكم تقسير للتوية، وجرى عليه قوم ولا يلزم منه تفسير الشيء بنفسه، بل التغير عين المفسر من هة الاجال وغيره من جهة التفصيل وحيتذ نمى هده الفاء فاء التفسير وفاء التفصيل لما ني مضونها من بيان الاجمال فيما قبلها اهكرحي قوله: (فولقكم لفعل ذلك) أي للقتل بأن رضي المجرمون واستلموا وامتثل الجريثون وقتلوا، واشار المفسر بهذا إلى أن قوله تعالى (نتاب حلكم معطوف على مقدر، وعلى هذا يكون قوله فتاب عليكم من كلام الله تعالى خاطبهم به على طريق الالتفات من التكلم الذي يقتضيه السياق إلى الغيبة، إذ كان مقتضى الظاهر أن يقال فوفقتكم فتت عليكم، وعبارة ابي المود قوله : فتاب عليكم وعطف عل محذوف على آنه خطاب من الله مبحانه على مبل الالتغات من التكلم الدي يقتضيه سياق النظم الكريم، وسياقه فإن مبنى الجميع على التكلم إلى الغيبة، وجوز بعضهم أن يكون (نتاب عليكم) من حملة كلام موسى لقومه وأنه جواب لشرط مذوف تقديره: آن نعلتم ما أمرتم به فقد تاب عليكم ولا يخفى أنه بممزل من اللياقة بجلالة شأن التنزيل لأنه على هذا يكون حكاية لوعد موسى عليه السلام قومه بقبول توبتهم وقد عرفت آن الآية الكريمة تفصيل لكيفية القبول المحكي فيما قيل وأن المراد تذكير

صفحہ 79