28

فتوح الغیب

فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب (حاشية الطيبي على الكشاف)

تحقیق کنندہ

إياد محمد الغوج

ناشر

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

اصناف

وأوفر عددًا من رمال الدهناء، ولم ينبض منهم عرق العصبية مع اشتهارهم بالإفراط في المضادة والمضارة، وإلقائهم الشراشر على المعازة والمعارة، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله: (الدهناء)، الجوهري: "الدهناء موضع ببلاد تميم، يمد ويقصر، وينسب إليه دهناوي"، الأساس: "الدهناء: أرض ذات رمال". قوله: (عرق العصبية)، النهاية: "العصبي: الذي يعين قومه على الظلم، والتعصب: المحاماة والمدافعة". وفي قوله: "عرق العصبية" استعارة تخييلية، وقوله: "لم ينبض" ترشيح لها؛ لأن النبض- هو الحركة التي تنبعث من أوعية الروح، المؤلفة من انقباض وانبساط- صفة ملائمة للمستعار منه. قوله: (المضارة)، هي الضرار. قوله: (المعازة)، وهي المغالبة، و"المعارة" بالراء المهملة: المعايبة، من المعرة وهي الإثم، وهو يعر قومه، أي: يدخل عليهم مكروهًا، جانس بين "المعازة" و"المعارة" وبين "المضادة" و"المضارة". قوله: (الشراشر)، وهي الأثقال. قال المصنف: ألقى عليه شراشره، أي: جملته، وصرف إليه همه، وهو من الشرشرة، وهي التحريك، قال الكميت:

1 / 636