الفصول المفيدة في الواو المزيدة

Ṣalāḥ ad-Dīn al-Ayyūbī d. 761 AH
131

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

تحقیق کنندہ

حسن موسى الشاعر

ناشر

دار البشير

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

پبلشر کا مقام

عمان

لقرية وَأَن الْوَاو توسطت لتأكيد لصوق الصّفة بالموصوف وعَلى هَذَا فَقَوله تَعَالَى ﴿وَمَا أهلكنا من قَرْيَة إِلَّا لَهَا منذرون﴾ أولى بجعله صفة وَإِن كَانَ غَيره جعلهَا حَالا وَيكون حرف الِاسْتِثْنَاء أغْنى عَن الْوَاو وَقَالَ السكاكي وَصَحَّ وُقُوع الْحَال هُنَا من النكرَة لِأَن الْقرْيَة فِي حكم الموصوفة نازلة منزلَة قَوْله وَمَا أهلكنا من قَرْيَة من الْقرى وَذكر الْجِرْجَانِيّ أَيْضا أَن الْجُمْلَة الاسمية مَتى كَانَ الْخَبَر فِيهَا ظرفا مقدما على الْمُبْتَدَأ فالأكثر فِيهَا أَن تَجِيء بِغَيْر وَاو مثل الأبيات الْمُتَقَدّمَة (خرجت مَعَ الْبَازِي على سَواد ...) (فَاشْرَبْ هينئا عَلَيْك التَّاج مرتفقا ...) (تقوم عَلَيْهِ فِي يَديك قضيب ...) ثمَّ اخْتَار فِي هَذِه الْمَوَاضِع أَن يكون الثَّانِي مرتفعا بالظرف لَا بالإبتداء وَهُوَ مَحل اتِّفَاق سِيبَوَيْهٍ والأخفش لِأَن سِيبَوَيْهٍ يعْمل الظّرْف إِذا كَانَ مُعْتَمدًا وَهنا لما جرت الْحَال مجْرى الصّفة كَانَ اعْتِمَادًا كَافِيا فِي أَن يرْتَفع

1 / 167