216

فصول من المثنوي

فصول من المثنوي

اصناف

بل الشمس التي تطلع كالنار، تراها ساعة أخرى في اصفرار.

بل الكواكب التي تضيء الآفاق، تبلى في الحين بعد الحين لاحتراق.

52

والقمر الذي يفوق النجم في الجمال، يرده النصب دقيقا كالخيال.

وهذه الأرض الساكنة الطائعة، يجعلها الزلزال للحمى ضارعة.

وهذا الهواء وهو بالروح مقترن، إن جاء القضاء فهو وباء عفن.

وأخو الروح الماء النمير، يمر ويكدر ويأسن في الغدير.

والنار ذات الصلف والكبرياء، تهب عليها ريح بالفناء.

ومن اضطراب البحر وزخيره، تدرك تغيرا في شعوره.

والفلك الحائر الذي لا يفتر، حاله كحال أولاده في تغير.

نامعلوم صفحہ