============================================================
كما يقول غيره من النحاة * وذلك لأن الأحماء من قبل للزوج ، والأختان من قبل المرأة ، كما يرى الأصتعى: وأتبت أيضا أن عناية ابن معطى بنظم العلوم كانت سبيلا إلى التركيز وخلو تعريفاته من الحشو والإطالة .
ثم حاولت التهدى إلى المنبج العام الذى حكم ابن معطى فى معالجته لمسائل النحو، ورجمته إلى " العامل" وانتهيت إلى أن ابن معطى آدار عليه خجمهور مسائل النحو التى عالجها فى كتابه "الفصول الخسين" .
وحين فرغت من درس "الفصول" شرعت فى تحقيقها، وفق مناهج التوثيق والتحقيق، وقد أفدت كثيرا من شرحى ابن إياز والخويي، ونقلت عنهما في حواشى التحقيق، ليستبين سبيل ابن معطى، ثم حاولت في بعض الأحيان أن أربط بين الفصول والألفية: ولم أرجع إلى كتب النحو إلا بالقدر الذى يجلى غامضا، أو يرفع احتمالا ويزيل شبهة ، وآثرت كثيرا الإحالة على الكتاب دون النقل منه ، وحين فرغت من تحقيق النص فهرست للأ بواب والفصول فهرسة تقصيلية ، ليظهر الفرق بين طريقة ابن معطى فى ترتيب مسائل النحو وبين الطريقة التى ابتدعها ابن مالك فى "ألفيته" والتى شاعت فى كتب النحو إلى يوم الناس هذا، ثم تبع ذلك سائر الفهارس المتعارف عليها.
وبعد : فهذه أول دراسة عربية كاملة لابن معطى. ولامر ما ظل ابن معطى بعيدا عن ميدان الدراسات النحوية ، ولقد كان من أعجب العجب أن يفطن له المستشرقون قبلنا ، فينشر له المستشرق السويدى زتسترين "ألفيته" عام (1900) بمدينة ليبزج بألمانيا ، ونظل نحن فى شغل عنه وعن ألفيته بابن مالك وألفيته .
صفحہ 9