============================================================
النداء بغيره . وفى هذا نظر ، لأنه إذا قيل : الله اغفر لى، علم آنه نداء، وإنما الصواب أن يقال : لما رأيناهم قدعوضوا الميم فى آخره ، فقالوا : اللهم ، لم يحذفوا الحرف ، لذهاب العوض والمعوض عنه، ألا ترى أنهم لما حذفوا ياء "فرازين" جاءوا بالتاء فى "فرازنة" ولم يقولوا : فرازن .
9 - ذهب ابن معطى إلى أن الألف واللام التى هى بدل من الهمزة فى "الله" تدخل فى العهدية (1) .
وقد شرح الخويي (2) الألف واللام فى لفظ الجلالة شرحا مستغيضا، ثم قال: "وأما على الرابع ، وهو الصائر إلى أن الألف واللام بدل عن الهمزة وعوض منها، فقد قال المصنف إنها للعهد، ولم أرهذا القول لغيره ، واعل السبب فيه: أنه لماكانت الألف واللام موضا عن الهمزة كنت مشيرا بهما مع مادخلا عليه وهو قولك : الله والناس، إلى لفظ الإله والأناس، وإلى المعهود، فستيته بهذين الاسمين" . انتهى كلام الخويى . ويلاحظ أن ذهاب ابن معطى إلى اعتبار الألف واللام فى لفظ الجلالة بدلا من الهمزة ، تايع فيه أبا على الفارسى. على ما ذكر ابن برهى(3) في حواشيه على "صحاح" الجوهرى: 10 - أجاز ابن معطى فى الندوب لحاق ألف لمنا فى آخره ألف وهاء، فقال فى الألفية(4) : وإن ندبت من تنادى قلتا وازيد واعمرو وإن أرذتا جئت بياء فقلت ياسعيداه وفى المضاف ياعبيد اللهاء (1) الفصول ورقة 45 ب.
(4) شرح الفصول ورقة 149 ب.
(3) لسان العرب (اله) 17/ 341 (4) الألفية ص45
صفحہ 66