============================================================
بيشم قلاورالويم والحمد لله فاتحة كل خير وتمام كل نعمة. أحمده سبحانه وتعالى حمدا كثيرا طاهرا طيبا مباركا فيه ، وأصلى وأسلم على سيدنا محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد . . فهذه دراسة عن ابن معطى ، أول من صنع ألفية فى النحو العربى، عرفه الناس من قول ابن مالك عن ألفيته : فائقة ألفية ابن معط ثما شغلوا عنه وعن ألفيته بابن مالك وألفيته . وحظوظ الكتب كعظوظ الناس؛ يصيبها ما يصيبهم من ذيوع أو تخمول. وقد أخملت ألفية ابن مالك ألفية ابن معطى، حتى ليجمل بعفهم شرحا لألفية ابن معطى شرحا لألفية ابن مالك(1).
ومع التسليم كل التسليم بإمامة ابن مالك وعبقريته النحوية أقول : ترى ماذا كان أمز ابن معطى لو أتيح له شارح نا به مثل أبى حيان، فقد قال الصلاح الصفدى فى ترجمته (2) : "هو الذى جسر الناس على مصنفات الشيخ جمال الدين بن مالك رحمه الله ، ورغبهم فى قراءتهام وشرح لهم غامضها، وخاض بهم لججها، وفتح لهم مقفلها) .
حقا إن ابن معطى قد شرحه أثمة معروفون : كابن الخباز وابن إياز ، وامتلأت موسوعات النحو الكبرى، كالهمم ، والأشباء والنظائر، والتصريح على التوضيح، بالنقل عنهم ، لكن لم يتح لاى من هذه الشروح من الذيوع والانتشار ما أتيح لشروح ابن مالك :
(1) ينظر ما كتبته عن شروح ألفية ابن معطى . (2) نكت الهحميان، صء 128
صفحہ 5