============================================================
حول تسمية "الألفية" شمى ابن معطى نظمه : "الدرة الألفية" حيث قال فى ختامها : تحويه أشعارهم المروية هذا تمام الدرة الألفية ثم عرف هذا النظم بعده بالألفية ، لقول ابن مالك فى مقدمة ألفيته : و تقتضى رضا بغير سخط فائقة آلفية ابن معطى ولا أعلم نظما قبل نظم ابن معطى حمل هذه التسمية، سواء فى النحو أو غيره، ثم حاولت أن أعثر على تصنيف يحمل تسمية "الألف" نثرا أو نظما، فلم أجد شيئا إلا ماذكره ابن النديم (1) من "أن الجهشيارى المتوفى سنة (331) ابتدأ تأليف كتاب اختار فيه ألف سمر من أسمار العرب والعجم والروم وغيرهم.. فاجتمع له من ذلك أربعمائة ليلة وتمانون ليلة، كل ليلة سمر تام يحتوى على خمسين ورقة وآقل وآ كثر، ثم عاجلته المنية قبل استيفاء ما فى نفسه من تتميمه آلف سمر" . وقد أورد ابن النديم ذلك فى سياق حديثه عن كتاب "ألف ليلة).
فهل اطلع (1) ابن معطى على شىء من ذلك فراقت له هذه التسمية فأطلقها على نظمه؟ هذا مجرد احتمال ولا سبيل إلى القطعم فيه برأى .
ومهما يكن من شىء فقد شاعت هذه التسمية بعد ابن معطى، فى نظم النحو وغيره، وكان أول المنتفعين بهذه التسمية ابن مالك، وتلاه زين الدين ابو التقى شعبان بن محمد بن داود بن على المصرى الآثارئ الحنفى، المتوفى سنة (1) الفهرست ص 423 (2) عرف ابن معطى بالاشتغال بالأدب تدريسا وتصنيفا، كما سبق فى ترجمته:
صفحہ 36